رأت صحيفة “التايمز” البريطانية، أن إعلان الولايات المتحدة ونظام الأسد استعدادهما العمل سوياً لإيصال الكهرباء إلى لبنان، يشير إلى تغيير في سياسات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالشرق الأوسط.
وذكّرت الصحيفة في مقال بعنوان “الأسد وبايدن يتحدان لحل أزمة الطاقة اللبنانية”، بأن موافقة النظام على تمرير الغاز المصري إلى لبنان، هو مقترح السفيرة الأمريكية في بيروت.
ورجحت أن المقترح الأمريكي “قد يرفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا”، مشيرة إلى أن لبنان أدرك أهمية تخفيف العقوبات على النظام وبادر بإرسال وفد رفيع هو الأول منذ عام 2011.
وقالت الصحيفة إن السفيرة الأمريكية قدمت من خلال اقتراحها حلاً بديلاً عن الاستعانة بالنفط الإيراني، بعد طلب “حزب الله” المساعدة من طهران لجلب النفط عبر سوريا، مضيفة أن سفينة النفط الأولى انطلقت وسط تكهنات بإيقافها من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة لكن لا تتوفر الوسائل القانونية الكافية للقيام بذلك.
وأوضحت أن بايدن يراجع سياسة واشنطن في سوريا، التي تمسك خلالها سلفاه دونالد ترامب وقبله باراك أوباما، بالموقف الأوروبي- الأمريكي المؤيد لتشديد العقوبات على النظام طالما بشار الأسد على رأس السلطة.
واعتبرت “التايمز” أن إدارة بادين تفضل الانفتاح على النظام السوري بدلاً من إيران في الوقت الحالي، على الرغم من أنهما حليفان، حيث يحاول حلفاء بايدن إقناعه بأن عودة الأسد إلى الحضن العربي عبر التجارة والاعتراف الدبلوماسي، قد تضعف نفوذ إيران، وهو ما يشكل مصدر قلق لـ “حزب الله” المرتبط مع طهران بطرق تجارية وبمجال تطوير الأسلحة.
