اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية، أن الأحداث الأخيرة في محافظة درعا جنوبي سوريا، “دليل آخر على ما قالته واشنطن منذ فترة طويلة بأن الأزمة الإنسانية في سوريا هي نتيجة مباشرة لهجمات نظام الأسد المروعة والقاسية على الشعب السوري”.
ودعا مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية في تصريحات لقناة “الحرة” الأمريكية، الخميس، إلى “التوقف عن منع المساعدات الإنسانية عن المنطقة، وإلى استعادة التدفق الحر للمساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة المدنيين في درعا، حيث يعاني عشرات الآلاف من نقص في الغذاء والدواء”.
وأعرب عن “قلق الولايات المتحدة الشديد إزاء التقارير التي تفيد بأن نظام الأسد يستخدم التهديدات بالنزوح القسري كتكتيك للضغط في مفاوضات وقف إطلاق النار”، مشدداً على أن “التهجير القسري انتهاك لحقوق الإنسان”.
وأشار المسؤول الأميركي إلى إدانة بلاده الشديدة لاستئناف النظام السوري قصف درعا، بعد أسابيع من عنف أسفر عن مقتل أعداد كبيرة من المواطنين وتشريد الآلاف.
وفي سياق متصل، قال مدير مكتب توثيق الانتهاكات في “تجمع أحرار حوران” المحامي عاصم الزعبي، إن قوات النظام صعدت عمليات الاعتقال بحق أبناء درعا، خلال الثلث الأول من شهر أيلول (سبتمبر) الحالي، بالتزامن مع الحملة العسكرية التي شنتها على أحياء عدة في مدينة درعا.
وأضاف الزعبي: “من خلال مقارنة أعداد المعتقلين في الشهر الجاري مع عددهم خلال آب (أغسطس) الفائت، نلاحظ أن هناك زيادة كبيرة في الاعتقالات التي تنفذها الأجهزة الأمنية، حيث وصل عدد المعتقلين خلال 8 أيام من شهر أيلول الجاري، إلى 40 معتقلاً”.
وأشار إلى أن معظم الاعتقالات تمت من خلال عمليات دهم للمنازل في عدد من مدن وبلدات المحافظة، وخاصة مدينة الشيخ مسكين التي بلغ عدد المعتقلين فيها 15 شخصاً، إضافة إلى الاعتقالات التي تنفذها حواجز النظام الأمنية المنتشرة داخل المحافظة وعلى مداخلها.