أخبار سوريا

الشرق الأوسط: سوريا المقسمة والمحاصرة تعرض شروطها للتطبيع

رأت صحيفة “الشرق الأوسط” أن النظام في سوريا المقسمة إلى ثلاث مناطق نفوذ، وفيها خمس جيوش، يرى أنه في وضع القادر على تقديم طلبات لقبول الانخراط وطلبات التطبيع، خاصة بعد “الصفعة الأفغانية”.

وقالت الصحيفة في تقرير، الجمعة، إن النظام، رغم تعمق الأزمات وتفاقم المشكلات، يعتقد أنه في “موقع تفاوضي أقوى”، وأن الزمن لصالحه طالما أن أميركا تخلت عن مبدأ “تغيير الأنظمة”.

وأضافت أن النظام “يشد ظهره بموسكو”، فحين يتريث ويتردد تمد موسكو يد المعونة له، ولا مانع لدى روسيا في العمل حسب توقيت النظام، وما جرى في درعا خير دليل على ذلك.

وأوضحت أن الاستعجال الروسي في درعا، ارتبط بثلاثة مواعيد، الأول، لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، تمهيداً لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت الشهر المقبل.

والثاني، اجتماع وزراء النفط السوري والأردني والمصري واللبناني في عمان، لبحث استجرار الطاقة إلى لبنان عبر سوريا، وهو ما جعل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تقر استثناء الربط من عقوبات “قانون قيصر”.

أما الموعد الثالث، فيتعلق بالحوار الروسي- الأمريكي المرتقب، إذ جرى الاتفاق على عقد لقاء بين الجانبين في جنيف يومي 14 و15 من الشهر الحالي، والذي سيقيم نتائج تنفيذ القرار الدولي حول المساعدات الإنسانية، والوجود الإيراني في الجنوب السوري، والترتيبات بين شرق الفرات والنظام.

وخلصت الصحيفة إلى أن الخلاف الروسي- الغربي لا يزال قائماً، في وقت تؤكد موسكو أن على الغرب البدء بالمساهمة في إعمار سوريا، والاعتراف برئيس النظام بشار الأسد ثم التحرك سياسياً، بينما يشدد الغرب على ضرورة أن يغير النظام سلوكه قبل كل شيء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى