كشف “اتحاد غرف الصناعة في سوريا” العامل بمناطق سيطرة النظام، عن هجرة نحو 50 ألف سوري من محافظتي دمشق وحلب خلال الأسبوعين الماضيين، بعد “فقدان الأمل” بتحسن الأوضاع في البلاد.
وقال عضو “الاتحاد”، وعضو مجلس إدارة “غرفة صناعة حلب” مجد شاشمان، إن نحو 19 ألف سوري من حلب ونحو 28 ألف آخرين من دمشق غادروا سوريا، في خلال الأسبوعين الماضيين فقط.
وأضاف شاشمان أن “رؤوس الأموال وأصحاب المشاريع في حلب فقدوا الأمل من انتظار تحسن الأوضاع، بالتالي بدأ البعض يفكر بالمغادرة لا سيما مع توافر فرص استثمارية جيدة في أماكن أخرى كمصر وأربيل” بالعراق.
وأوضح أن “المغادرين انتظروا كثيراً، والآن يفضلون الاستثمار في مكان آخر على إعادة تأهيل مشاريعهم”، مؤكداً أن “واقع الكهرباء وارتفاع أسعار المحروقات والعوامل الأخرى التي ترفع تكلفة الإنتاج والصعوبة بتأهيل المعامل، كبّدت المنتج أعباء كبيرة وأثرت على تنافسية المنتج السوري خارجياً”.
ورأى شاشمان أن “سقوف القروض القليلة والضمانات الصعبة تدفع الصناعي للتفكير بالذهاب إلى أماكن أخرى”، وفق إذاعة “ميلودي” المحلية.
وأشار إلى أن حكومة النظام أصدرت قرارات كثيرة ضيقت العمل على الصناعيين ورؤوس الأموال، وأربكت المستثمرين والتجار.
وأكد وجود 720 معملاً في المدينة الصناعية بحلب لم يغلق أي واحد منها، محذراً من توجه ملاك بعضها لفتح فروع أخرى بدول أخرى، خاصة أن المعامل تعمل بطاقة إنتاجية 30- 40%، ما يسبب خسارة كبيرة فضلاً عن التكلفة الكبيرة المترتبة على صعوبات النقل والشحن