كشفت الخارطة الروسية لتطبيق اتفاقيات “التسوية” في محافظة درعا جنوبي سوريا، عن “أهداف عميقة” تسعى موسكو إلى تحقيقها، وتوضح أن روسيا تمهد لتغير سياستها مع جنوب سوريا لتعزيز سلطة المخابرات ومد نفوذها أكثر في المنطقة.
وأوضحت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن انطلاق “التسويات” في درعا تزامن مع البدء بحل التشكيلات العسكرية، حيث تم حل تشكيلات تابعة لـ”الفرقة الرابعة” المدعومة من إيران بالريف الغربي، وأخرى تابعة لـ”الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا بالريف الشرقي.
وقال أحد المنشقين عن “الفرقة الرابعة”، إن الأخيرة أدرجت مؤخراً، أسماء المنشقين من العناصر المحليين الذين كانوا بصفوفها سابقاً وطالبتهم بتسليم السلاح، أو إعادة التعاقد معها.
وأضاف أن معظم هذه العناصر المنتشرة في ريف درعا العربي فضلت تسليم السلاح وإجراء التسوية، خاصةً بعد أن شنت “الفرقة الرابعة” هجوماً على درعا البلد، ما قلل من انتشار “الفرقة الرابعة” في مناطق درعا.
وأشار المصدر إلى وجود عروض تقدم حالياً بعد التسويات الأخيرة لأبناء الريف الغربي بالانضمام إلى تشكيلات تابعة لجهاز الأمن العسكري التابعة لشعبة المخابرات العسكرية، مضيفاً أن المجموعات التي انفصلت من ارتباطها مع “الفرقة الرابعة” قد بدأت التعاقد مع جهاز الأمن العسكري وتشكيل مجموعات جديدة في المنطقة.