أكد مصدر مطلع لوكالة “تسنيم” الإيرانية أن قصف قاعدة التنف الخاصة بقوات التحالف، أوصل رسالة مفادها أن “غرفة عمليات حلفاء سوريا” قادرة على الرد والوصول.
ونقلت الوكالة عن مصدر، أن “قاعدة التنف على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، تعرضت لقصف بثلاثة صواريخ ذكية وهجوم من خمس طائرات استطلاع على موجتين، في حدث هو الأول من نوعه منذ إنشاء القاعدة”.
وأضاف أن “إسرائيل قد استغلت هذه القاعدة دونا عن غيرها لتنفيذ عدوان واسع بالقاذفات يوم الـ13 عشر من شهر تشرين الأول الجاري استهدف برج اتصالات وبعض المواقع العسكرية المحيطة في منطقة تدمر، ما أسفر عن مقتل وجرح 4 جنود سوريين ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وبحسب المصدر، فإنه بالرغم من كل الإمكانيات المتطورة الخاصة بالحماية والدفاع واحتواء القاعدة الأمريكية على منظومات دفاع جوي ورادارات الكشف المبكر التي تعتبر الأكثر تطورا، وبالرغم من وجود أحدث تجهيزات الحرب والحماية الإلكترونية، إلا أن ثلاثة صواريخ ذكية وخمس طائرات مسيرة استطاعت الوصول إلى عمق القاعدة وتدمير عدد من الأهداف بداخلها، بحسب قوله.
ويرى المصدر أن العملية أوصلت رسالة التحدي التي أطلقتها “غرفة عمليات حلفاء سوريا” بعد القصف الإسرائيلي الأخير على تدمر.
واعتبر أن “أي عدوان لن يمر دو رد، بل الرد القاسي، وعلى الإسرائيليين وداعميهم الأمريكيين أن يعيدوا حساباتهم وأن يدرسوا خياراتهم جيدا، فما قبل عدوان تدمر ليس كما بعده.. وما بعد عملية التنف ليس كما بعدها، على حد وصفه.
وكانت وكالة بلومبيرغ قالت في تقرير إنه من شبه المؤكد أن منفذ الهجوم هو إحدى المليشيات الشيعية العراقية الموالية لإيران.
وأضافت أن هناك سببين للشك في تورط إيران: أولا، انتشار هذه الطائرات بدون طيار “الكاميكاز” البدائية هو جزء من استراتيجية الجمهورية الإسلامية الإقليمية، فهي تدعم وكلاء لها، مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، بمنصات أسلحة.
وأضافت أن السبب الثاني هو الشك في إيران هو خسارة الأحزاب السياسية الأقرب لإيران مقاعد الانتخابات العراقية الأخيرة.