قال مسؤول في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، الاثنين، إن مسد تنظر بـ”جدية” للتهديدات التركية تجاه شمال شرقي سوريا.
وتداولت وسائل إعلام تصريحات لمسؤولين أتراك تتحدث عن عمل عسكري وشيك ضد مناطق شمال شرقي سوريا.
وقال أمجد عثمان، وهو المتحدث الرسمي لمجلس سوريا الديمقراطية، إن “تركيا لا زالت مصرة على تنفيذ مشروعها التوسعي بالاعتماد على فصائل متشددة منقطعة عن العالم المتحضر”.
وأشار إلى مجلس سوريا الديمقراطية يأخذ هذه الانتهاكات والتهديدات “بعين الاعتبار”.
ووفقاً لنورث برس قالت الرئيسة المشاركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر، في تصريح سابق ، إن من الأولويات التي تركز عليها زيارات “مسد” الخارجية، “استمرار الهجمات التركية على شمال شرقي سوريا وضرورة أن يكون للمجتمع الدولي موقف واضح بهذا الخصوص”.
وقال “عثمان”، لنورث برس، إن “تركيا تستغل أجواء الصراع وعدم الاستقرار وغياب التوافق الداخلي بين السوريين وتمنع من جهتها أي توافقات سورية”.
واعتبر، أن الوصول للاستقرار السياسي عبر بوابة التفاهم السوري الداخلي “سيقلص فرص تركيا في التدخل وتغيير طبيعة المنطقة السكانية وخصوصاً استهداف الوجود القومي للمكون الكردي”.
وتستغل تركيا غياب التوافق الدولي بين القوى الكبرى المتداخلة في الشأن السوري، وتستفيد كذلك من غياب الرؤية الاستراتيجية الواضحة للقوى الكبرى المترددة في مواقفها، وفقاً للمتحدث الرسمي لـ “مسد”.
وحمّل “عثمان” دولة روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأميركية مسؤولية كبيرة في مواجهة هذه السياسة، ووقف التهديدات التركية تجاه مناطق الإدارة الذاتية.
ودعا السوريين إلى أن “يؤجلوا خلافاتهم العميقة وأن يجدوا صيغة أو مقاربة تحمي المصالح الوطنية العليا أولاً وتتيح الاستمرار في بحث الخلافات العالقة”.
وأشار إلى أن مقاربة المصالح الوطنية “يتطلب إرادة عالية مشتركة لدى جميع الأطراف”.