قال مسؤول في وحدة مياه الكرامة، 22 كم شرقي الرقة، التابعة للمجلس الرقة المدني، الأربعاء، إن انخفاض منسوب مياه نهر الفرات أدى لخروج جزء من محطة ضخ المياه خارج الخدمة. الأمر الذي أدى لحرمان 57 ألف نسمة من مياه الشرب.
ومنذ ما يقارب العام، خفّضت تركيا نسبة تدفق مياه نهر الفرات تجاه الأراضي السورية، ما أثار مشكلات حياتية وسخطاً شعبياً في المناطق التي تعتمد على النهر في مياه الشرب وري الأراضي الزراعية.
ووفقاً لنورث برس قال عبد الحميد الرحيل، وهو مسؤول وحدة مياه الكرامة، إن مياه المحطة أصبحت غير صالحة للشرب، بعد فحص وتحليل عينات منها.
وأشار إلى أنه “لا يمكن ترقيدها أو تعقيمها بمادة الكلور، لأنها تقع على مصب نهر البليخ”، وفقاً لـ “الرحيل”.
وتقع محطة مياه الكرامة على ضفة نهر الفرات بعد مصب نهر البليخ وتغذي المحطة البلدة وست قرى تابعة لها كمزرعة المحمدية، والغسانية، ولكسون، وبيدر التحتاني والفوقاني، جزء من قرية الجركة.
وأضاف مسؤول المحطة أن المياه القادمة من تركيا في نهر البليخ تكون ملوثة بمخلفات مصانع ومعامل، إضافة إلى صب مياه الصرف الصحي لمدينة الرقة في النهر.
وقال “الرحيل”، إن انخفاض منسوب مياه الفرات أخرج المحطة عن الخدمة بشكل جزئي وأظهر التلوث الكثيف الذي يصب من نهر البليخ قبيل المحطة.
ويبلغ عدد سكان البلدة والقرى التابعة لها ما يقارب 57 ألف نسمة، بحسب إحصائيات مجلس الكرامة العام ومجلس الشعب.
ويستخدم السكان حالياً مياه المحطة لقضاء الحاجات المنزلية وسقاية المواشي، أما مياه الشرب يشترونها من الصهاريج والخزانات الجوالة في المنطقة، بحسب “الرحيل”.
وتوقفت في محطة مياه الكرامة أربعة محركات من أصل ستة حالياً. “وإذا استمر انخفاض منسوب مياه الفرات بهذا المعدل ستخرج عن الخدمة بشكل كامل”، بحسب “الرحيل”.
وأشار “الرحيل” إلى أن الحل الوحيد لهذه المشكلة هو “استبدال المصدر المائي للمحطة، وتحويله إلى قناة ري تبعد عنها مسافة ما يقارب 3 كم”.
وفي فصل الشتاء تتلوث مياه المحطة في الطين بشكل كامل. وهذا ما يجبر المشرفين والعاملين على التوقف عن العمل، بحسب “مسؤول المحطة”.