ذكرت مجلة أمريكية أن هناك لاجئين سوريين عادوا إلى بلادهم من لبنان والأردن، واجهوا انتهاكات خطيرة على يد النظام السوري وأجهزته الأمنية.
وأكد مقال لمجلة “نيوزويك” الأمريكية، نشرته “نادية هاردمان”، الباحثة بمنظمة “هيومان رايتس واتش”، أن النظام السوري مستمر بممارساته اللا إنسانية بحق السوريين دونما محاسبة.
وأضافت أن ذلك النظام الذي تسبب بتشريد ملايين السوريين، وارتكبت ميليشياته انتهاكات كبيرة بحق آخرين، قبل الثورة السورية وبعدها، لا زال خارج إطار العدالة والمحاسبة.
ونشرت “هاردمان” في مقالها شهادات لبعض اللاجئين السوريين، ممن عادوا مؤخرًا إلى بلادهم طوعًا، وتعرضوا فيها لانتهاكات وتعذيب بأشكال متعددة.
وانتقدت الباحثة ما قامت به الحكومة الدنماركية من وصف مناطق النظام بـ “الآمنة”، ودفعها بعض اللاجئين السوريين للعودة، ليتعرضوا لانتهاكات فظيعة.
كما تحدثت عن الآثار السلبية لقيام بعض الدول بتطبيع علاقاتها مع النظام واستعداد أخرى لاتخاذ إجراء مماثل، رغم كل ما ارتكبه النظام في بلاده ضد شعبه.
واستعرضت الباحثة قصة شاب من درعا بترت ساقه في قصف جوي للنظام، ثم فر للأردن وعاد مؤخرًا إلى محافظته، فطلبت منه السلطات مراجعتها لإعفائه من الخدمة العسكرية، فذهب إلى دمشق، واختفى في أفرع المخابرات، وتعرض بعدها لألوان من العذاب.
وكانت منظمة “هيومان رايتس واتش” أكدت في تقرير أصدرته الشهر الفائت، أن اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم من لبنان والأردن بين عامي 2017 و2021 تعرضوا لانتهاكات كبيرة على يد النظام السوري وحلفائه.