شدد سفير روسيا في دمشق، ألكسندر يفيموف، الجمعة، على أن سوريا وروسيا تنسقان مواقفهما في جميع المسائل وتتعاونان بصورة وثيقة “لاستكمال مهمة القضاء على الإرهابيين ومنعهم من استعادة قواهم”.
وقال “يفيموف”، في مقابلة مع وكالة “تاس” الروسية، إن “الحوار المبني على أساس الثقة المتبادلة على أعلى المستويات بين الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين ينطوي على أهمية خاصة وهذا ما أكده لقاء القمة بينهما في الكرملين في أيلول الماضي”.
وحذر يفيموف من تهديدات القصف الإسرائيلي المتكرر على سوريا لحركة الطيران المدني.
وأشار إلى أن “هذه القصف المتكرر بالصواريخ على الأراضي السورية يشكل تهديداً مباشراً لحركة الطيران المدني في السماء فوق البلاد”.
وذكر “يفيموف” أنه من “حق السلطات السورية الشرعية القيام بأنشطة كاملة لمكافحة الارهاب في جميع أنحاء أراضي سوريا دون تدخل أو عقبات خارجية”.
وقال إنه “من السابق لأوانه الحديث عن القضاء النهائي على الإرهاب في سوريا مبيناً أن وجود الإرهابيين لا يقتصر على منطقة إدلب ومحيطها فحسب إذ لا يزال تنظيم (داعش) يشكل مصدر خطر إرهابي في بعض مناطق البادية”.
وأشار السفير الروسي إلى أن “الإرهابيين في إدلب وحلفاءهم منعوا مبادرات مشتركة سورية روسية لتنظيم ممرات إنسانية للراغبين في مغادرة مناطق سيطرة الإرهابيين”.
وجدد “يفيموف” دعوة روسيا الدول الغربية إلى رفع إجراءاتها القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، مشيراً إلى أن “مسار أستانا هو اليوم الآلية الوحيدة القادرة على العمل من أجل حل الأزمة في سوريا”.
وأعرب عن أمله بأن يؤدي تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585 من دون تسييس إلى تحسن كبير في الوضع الإنساني في سوريا والتخفيف من معاناة المواطنين.
وذكر السفير أن “عدداً من الشركات الروسية تتعاون مع سوريا في مشاريع واسعة النطاق في مجالات الطاقة والصناعة والبنية التحتية”.