سلط موقع أمريكي الضوء على معاناة أسرة سورية تقطعت بها السبل بين بولندا وألمانيا، إذ وصل رب الأسرة إلى الأخيرة قبل خمسة أعوام، بينما لم تتمكن أسرته، التي وصلت مؤخرًا إلى بولندا، من دخول البلاد.
ونقل موقع “الحرة” عن “راديو أوروبا الحرة” أن أسرة اللاجئ السوري، راقي سرور، المتواجد حاليًا في ألمانيا، تعاني الأمرّين، وتواجه أخطارًا متعددة في مكان تواجدها ببولندا، إذ تتنقل في مناطق الغابات والمستنقعات لتساعدها على التخفي.
وأضافت أن عائلة الشاب راقي المكونة من والده وزوجته وأخته وأخيه وعمه وابنه، غادروا سوريا باتجاه بيلاروسيا، ودخلوا بولندا، وحاولوا مرارًا عبور الحدود البولندية الألمانية، لكن دون جدوى.
وأوضح الموقع أن بقاء العائلة في منطقة الغابات والمستنقعات دون طعام سيعرضها لأخطار كبيرة، وخصوصًا أن درجات الحرارة تنخفض في الليل لخمس عشرة درجة مئوية تحت الصفر.
وأشارت المصادر إلى أن العائلة المذكورة هي حالة من عشرات آلاف اللاجئين الذين يعانون بشكل يومي لعبور حدود بيلاروسيا مع بولندا.
وقدمت بيلاروسيا تسهيلات كبيرة للاجئين من عدة بلدان، خلال الأشهر القليلة الماضية، نكاية بدول أوروبا التي تفرض عقوبات عليها، إذ بدأت عدة مطارات بدول مختلفة، من بينها سوريا ولبنان وإقليم كردستان العراق، بنقل اللاجئين إلى هناك.
واتخذت العديد من البلدان الأوروبية إجراءات صارمة لمواجهة أزمة اللجوء، وعلى رأس تلك البلدان بولندا وليتوانيا، إذ نشرت آلاف الجنود على حدودها مع بلاروسيا، وبنت حواجز من الأسلاك الشائكة، لمنع تدفق اللاجئين.