بدأ الفيلق الخامس التابع لقوات النظام السورية والمدعوم من روسيا، مؤخراً، بحملة تجنيد شُبانٍ من البادية السورية بريف حمص الشرقي، بهدف توسيع النفوذ الروسي ضمن البادية التي تسيطر عليها قوات النظام وفصائل مدعومة من إيران.
وذكرت تقارير صحفية، بأن قيادة الفيلق الخامس طلبت من سماسرة، يعملون تحت مسمى “مكتب الصائد”، بتجنيد نحو 300 شاب من أبناء مدينتي تدمر والسخنة والقرى والبلدات المحيطة بهما شرق حمص.
وقبل أربعة أيام بدأت “مكاتب الصائد” بالعمل على تجنيد الشبان، حيث وصل عدد الشبان المنتسبين حتى اللحظة، إلى نحو 150 شاباً، مقابل راتب شهري قدره 350 ألف ليرة سورية ما يعادل (100 دولار أميركي)”.
وأشارت التقارير إلى أن الهدف من الحملة هو توسيع سيطرة النفوذ الروسي في المنطقة، بعد السيطرة شبه التامة لقوات الحكومة وفصائل إيرانية خلال السنوات الماضية على المنطقة.
وتمتد سيطرة القوات النظام والفصائل الإيرانية من بادية البوكمال شرق محافظة دير الزور، وصولاً إلى بادية السخنة شرق حمص.
وحددت المكاتب، التي تنشط لتجنيد الشبان، شروط العقد بحيث يخضع جميع المُجندين إلى دورة تدريبية تصل مدتها من شهر إلى 40 يوماً، وألا يكون المنتسبون الجدد لديهم أمراض مزمنة كالقلب والسكري وغيرها.
ومن الشروط أيضاً، ألا تتجاوز أعمار المنتسبين 40 عاماً.
وأشارت المكاتب إلى أن “خدمتهم ضمن قوات الفيلق ستقتصر فقط على تأمين القوافل النفطية التابعة للنظام ضمن حواجز أنشأها الفيلق الخامس مؤخراً في بادية حمص، بالإضافة لحراسة وتأمين محيط المنشآت النفطية التي تُسيطر عليها روسيا مثل حقل شاطر لـ (الغاز)”.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، قامت القوات الروسية بحملة تمشيط في البادية السورية، من عدة محاور تركزت على طريق تدمر- دير الزور، بشكل أساسي ومحيط منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي، وطريق الرقة- سلمية، بعد الهجمات التي وصلت إلى تخوم حقول النفط والغاز قرب السخنة.
وهذه المرة الأولى التي يعمل فيها الفيلق الخامس على تجنيد شُبان للانتشار ضمن بادية ريف حمص الشرقي.
وقبل أشهر عمل الفيلق على تجنيد 500 شاب من مختلف المحافظات السورية، وذلك بهدف نشرهم على الخطوط الخلفية من جبهات إدلب وحماة وحلب، شمال غربي سوريا.
وفي آذار/ مارس الماضي، أرسل الفيلق الخامس، أكثر من 1500 عنصر بمعدل 35% من قواته المنتشرة في مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، ومدينة سراقب في الشرق والقرى والبلدات المحيطة بها، إلى كلٍ من أطراف مدينتي السخنة وتدمر شرق محافظة حمص، وطريق أثريا شرق محافظة حماة، والرصافة وصفيان جنوبي شرق محافظة الرقة، وخناصر جنوبي شرق محافظة حلب.
وهدف الفيلق، من تلك العملية حينها، القضاء على خلايا تنظيم(داعش) التي تعاظم نشاطها خلال هذه العام ضمن المناطق التي يُسيطر عليها النظام السورية في البادية.
وخسر الفيلق الخامس خلال الأشهر الثمانية الماضية عشرات العناصر والضباط، إثر هجمات وكمائن نفذتها خلايا تنظيم “داعش”، دون التمكن من إنهاء تلك الخلايا أو السيطرة عليها.