قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن بلاده لا يمكنها قبول الوضع الحالي في سوريا وإنها تسعى للوصول إلى حل سياسي مع كافة الشركاء لإنهاء الأزمة المستمرة منذ 11 عاما ورفع المعاناة عن الشعب السوري.
وأكد “الصفدي”في حوار خاص مع قناة “سي إن إن” الأمريكية أن موقف بلاده تجاه سوريا “كان ثابتا دوما وأن بلاده تؤمن بأن هذه الأزمة استغرقت وقتا طويلا وسببت الكثير من المعاناة فيما لم تظهر أي استراتيجيات فعالة لحل الصراع”.
وأضاف:”لذا ما نحاول فعله بالتنسيق مع حلفائنا وأصدقائنا هو محاولة توجيه الجهود مجددا نحو استراتيجية فعالة تضع نهاية لهذه الأزمة التي دمرت حياة الملايين، وكان لها آثار أمنية واقتصادية واجتماعية علينا جميعًا وخاصة على دول مثل الأردن التي تأثرت بشكل ضخم نظرًا لمشاركتها حدودًا مع سوريا”.
واعتبر الصفدي أن الأمر لا يتعلق بتطبيع العلاقات مع النظام ولكن العمل سويا لوضع نهاية لصراع نتفق جميعا أنه سبب دمارًا ومعاناة كبيرين ونتفق أنه يجب أن ينتهي عبر حل سياسي ولم يلق الانتباه اللازم ليتم حله.
وأردف:”يجب أن تجرى حوارات مع الأطراف الفاعلة، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية طرف ويجب الحديث معها حول كيفية تحقيق حل سياسي ينهي معاناة السوريين ويضمن وحدة سوريا وينهي التدخل الخارجي ويحقق الانتصار على الإرهابيين فيما يعد قرار الأمم المتحدة رقم 2254 بشأن سوريا هو نقطة هامة نتفق عليها جميعا”.
وحول موقف الإدارة الأمريكية المناهض للرئيس السوري بشار الأسد قال الوزير الأردني:”أمريكا لديها موقفها وكذلك نحن، وموقفنا حسبما أعتقد هو ما سيحقق الهدف في النهاية وما نراه هو إنهاء المعاناة والأزمة الإنسانية التي نراها في سوريا”.