القامشلي – نورث برس
جددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، اعتماد قرار يطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من الجولان السوري حتى خط الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967.
ومررت الجمعية العامة قرارين متعلقين بفلسطين، أحدهما يشدد على أن أي إجراءات تُتخذ لتغيير طابع القدس “لاغية وباطلة ويجب وقفها”.
ويخضع كل من الجولان والقدس لإسرائيل منذ عام 1967، وطالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن إسرائيل بالانسحاب منها في قرارات عدة أبرزها قرار 242.
وقالت صحيفة “المصري اليوم” إن مشروعي القرار تتقدم بهما مصر بصورة سنوية إلى الجمعية العامة.
وصرح السفير أسامة عبدالخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك بأن: “مشروع قرار القدس اعتُمد بأغلبية 129 صوتاً”.
وأشار “عبدالخالق” إلى أن مشروع القرار المصري بشأن الجولان السوري اعتُمد بأغلبية 94 صوتاً.
ويركز المشروع على عدم شرعية إقامة المستوطنات أو أي أنشطة إسرائيلية أخرى تمثل تغييراً للطبيعة الديموغرافية للجولان السوري، بحسب السفير المصري.
وخلال جلسة للجمعية قال مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، إن “سوريا تؤكد تمسكها في استعادة كامل الجولان، وهذا الحق لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يمكن أبداً أن يسقط بالتقادم”.
ويصادف أمس الأربعاء، مرور 74 عاماً على اعتماد الجمعية العامة قرار 181 القاضي بإنهاء الصراع من خلال تسهيل حل الدولتين.
وفي كلمته، قال رئيس الجمعية العامة، عبد الله شاهد، إن عدم إحراز تقدم في هذه القضية على الرغم من أنها مدرجة على جدول أعمال الأمم المتحدة منذ عام 1948 “أمر يثبط الهمم”.
وأنشئت الجمعية عام 1945 بموجب ميثاق الأمم المتحدة وتضم جميع أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 عضواً، ولكل دولة من الدول الأعضاء صوت واحد.
وانتقد المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، التصويت على القرارات الثلاثة في الجمعية العامة.
وقال: “كل عام، يمر على هذه الهيئة 10 إلى 20 قراراً، تستثني وتدين إسرائيل على وجه التحديد. هل تعلمون كم من قرار مررت الجمعية العامة لإدانة إيران أو سوريا؟ ربما قرار واحد لكل منهما”.