ذكرت صحيفة “القدس العربي” أن أخطارًا جديدة باتت تحيط بالنازحين السوريين في المخيمات المنتشرة على كامل جغرافيا محافظة إدلب السورية.
وأكدت الصحيفة في تقرير جديد أن قرابة مليون ونصف المليون نازح سوري باتوا مهددين بعدة أخطار، منها الشتاء الصعب، والأزمة الاقتصادية وفيروس كورونا.
وأضافت أن النازحين في المخيمات باتوا عاجزين عن العيش بالمستوى الأدنى، لعدة أسباب، أبرزها ارتفاع أسعار المواد الأساسية ومواد التدفئة المستمر، ونقص المساعدات الإنسانية، التي لم تعد تسد الاحتياجات المتصاعدة.
وتحدث التقرير عن تضرر آلاف النازحين ضمن المخيمات العشوائية، بسبب الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد منذ عدة أيام، في ظل عدم استجابة المنظمات الإنسانية للمتطلبات الأساسية.
ونقلت الصحيفة عن “فريق منسقو استجابة سوريا” أن ما لا يقل عن 24 مخيمًا للنازحين شهدت أضرارًا مختلفة، دون أي استجابة من قبل المنظمات الإنسانية، إذ يحتم ذلك زيادة في حجم المساعدات.
وناشد الفريق الجهات الدولية الفاعلة للمسارعة بإيجاد حلول جذرية لقضية النازحين، عبر إعادتهم إلى مدنهم وقراهم التي هجرهم نظام الأسد وروسيا منها، خلال الحملات العسكرية المتلاحقة.
وأكد مسؤول إعلامي في الدفاع المدني بإدلب للصحيفة أن التركيبة السكانية للمخيمات تحتم على المنظمات الإنسانية المسارعة في مساعدة النازحين، إذ يوجد في تلك الخيام قرابة 400 ألف طفل، وما يقرب من 327 ألف امرأة، وأكثر من عشرين ألف من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتتوزع مخيمات النازحين في إدلب على عدة مناطق، أبرزها مناطق الحدود مع تركيا، وخصوصًا أطمة وقاح وكفرلوسين وسرمدا وسلقين وحارم وكفرتخاريم ودركوش وكللي وبابسقا، كما تتوزع بعض المخيمات على مناطق الداخل، وأضخمها مخيمات كفرجالس قرب مدينة إدلب.