وصف رئيس هيئة التفاوض عن المعارضة السورية أنس العبدة تصريحات المسؤولين الروس حيال العملية السياسية بأنها “منفصلة تمامًا عن المبادئ الاساسية للقرار الدولي 2254”.
وقال “العبدة” في تغريدة على “تويتر”: “مشكلتنا ليست الدستور فحسب، والقرار الأممي أوسع وأشمل من أن يُختزل بالدستور أو رِضى النظام عنه”.
وأضاف:”نحن قبلنا الدخول في العملية السياسية بما فيها مسار اللجنة الدستورية من أجل التنفيذ الكامل للقرار الدولي 2254 والانتقال السياسي.
وأكد أن قوى الثورة والمعارضة “لن تقبل ببقاء مجرم حرب اسمه بشار الأسد في السلطة، وعلى من يتخيل عكس ذلك أن يستفيق من وهمه”.
وأشار إلى أن القواعد الإجرائية للجنة الدستورية واضحة وصريحة، مضيفا:”الخيار الوحيد الموجود أمام من يريد الاستمرار في هذا المسار هو كتابة دستور جديد، ولا بد من تفعيل بقية سلال القرار الأممي كي يستفيق النظام من وهم أن العملية دستورية فحسب”.
ولفت إلى أن المبعوث الدولي، وفي أكثر من مناسبة، حدّد الطرف المسؤول عن التعطيل، والذي هو نظام الأسد، لذلك فإن ما يقوله المسؤولون الروس “غير صحيح وغير موضوعي وهو يهدد العملية السياسية برمتها”.
ويأتي كلام “العبدة” ردا على تصريحات أطلقها مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم مفادها أن المحادثات الدستورية في جنيف وتعديل الدستور ينبغي أن لا يكون بهدف تغيير الرئيس في سوريا.