طالبت شخصيات ومؤسسات أكاديمية ومنظمات حقوقية، محكمة ” كوبلنز العليا” في ألمانيا، بتسجيل المرحلة الأخيرة من محاكمة الضابط السابق في مخابرات النظام السوري، أنور رسلان.
وقدم 23 أكاديمياً وباحثاً ومؤسسات أكاديمية ومنظمات حقوقية، جنباً إلى جنب مع “المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان”، الخميس، طلباً إلى محكمة “كوبلنز” لتوثيق المرحلة الأخيرة من جلسة الاستماع الرئيسية في محاكمة رسلان، مثل المرافعات والكلمة الأخيرة المحتملة للمتهم وإصدار الحكم، من أجل “جعل الإجراءات في متناول الأجيال القادمة”.
وقال الموقعون على الطلب، الذي نشره “المركز الأوروبي”، إنه “على الرغم من أن المحاكمة الأولى في العالم للتعذيب الذي تمارسه الدولة في سوريا لها أهمية تاريخية، إلا أنه لا يوجد توثيق رسمي للمحاكمة في محكمة كوبلنز الإقليمية العليا”.
وأضافوا أن “توثيق هذه المحاكمات التاريخية، عبر التسجيلات الصوتية الأصلية، يعتبر مساهمة قيمة للغاية في معالجة الماضي، وتعليم الأجيال القادمة، إضافة إلى الاستفادة منها في أغراض بحثية”.
وكانت المحكمة الألمانية، قد رفضت التماسين في وقت سابق، لأسباب تتعلق بتأثير عملية التسجيل على شهادات الشهود، ولكن الموقعين على الطلب الجديد رأوا أن “هذا السبب لا يبرر الرفض القطعي لتسجيل المحاكمة”.
ومن المنظمات الموقعة على الطلب، “هيومن رايتس ووتش”، و”المركز السوري للعدالة والمساءلة” “الأرشيف السوري” وغيرها من المنظمات والشخصيات.
ومنذ نهاية نيسان (أبريل) 2020، يخضع رسلان، لمحاكمة في ألمانيا بتهمة تعذيب معتقلين سوريين وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا، في أثناء توليه رئاسة قسم التحقيق في فرع “الخطيب” بدمشق، بين عامي 2011 و2012.
ويُتهم رسلان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قتل 58 شخصاً وتعذيب أربعة آلاف معتقل، ومن المتوقع أن تستمر محاكمته حتى نهاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل على الأقل.