أكد معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن الإدارة الأمريكية تمتلك أوراق ضغط قوية ضد روسيا، لإجبارها على تمديد وصول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.
وأكد المعهد، في تقرير أعده الباحث المساعد في برنامج “غيدولد للسياسة العربية”، “كالفين وايلدر”، وزميله “أندرو تابلر”، والمديرة السابقة لشؤون سوريا بمجلس الأمن القومي الأمريكي “آنا بورشيفسكايا”، أن الإدارة الأمريكية قادرة على تمديد وصول المساعدات بعد تموز المقبل.
وأضاف أن على مسؤولي الولايات المتحدة صياغة قرار مع شركاء واشنطن في مجلس الأمن لمنع أي تصعيد روسي قد يتزامن مع اقتراب قرار التمديد، كما جرت عادة موسكو، عند اقتراب كل تجديد.
وأوضح التقرير أن على مسؤولي الإدارة الأمريكية أن يبينوا لموسكو أن أي تصعيد جديد سيتم مقابلته باحتجاج دولي كبير.
وأشار معدو التقرير إلى أن لواشنطن نفوذ اقتصادي كبير في سوريا يمكن استغلاله للضغط على روسيا، لوقف أي تصعيد محتمل، وأبرز الملفات التي قد تفتحها الإدارة الأمريكية هو ملف الفساد في توزيع المساعدات الإنسانية من قبل النظام السوري.
كما أن الولايات المتحدة قادرة على وضع تشريع إضافي ضمن قانون “قيصر”، يمكن من خلاله ممارسة ضغوطات اقتصادية على نظام الأسد وروسيا، وهو ما لا تريده الأخيرة، لكونها تسعى لتحسين اقتصاد النظام، من أجل مسألة إعادة الإعمار.
ولفت التقرير إلى أن الإدارة الأمريكية يمكنها فتح ملف استغلال النظام السوري للمساعدات الإنسانية كأداة للضغط على السوريين لإجبارهم على تأييده، وحصار عدة مناطق سورية، للهدف ذاته.
وجددت الأمم المتحدة، بداية الشهر الجاري، قرار دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، عبر الحدود، بشكل تلقائي، لستة أشهر أخرى، من غير الرجوع لمجلس الأمن، ودون اعتراض روسي.