اعتبر الكاتب والمحلل السياسي باسل المعرواي أن “تمدد إيران إلى المتوسط بات أمرا واضحا بعد توقيع اتفاقةالربط السككي مع سوريا والعراق، وقال إن إيران بدأت تولي المشاريع الاقتصادية في المنطقة أهمية أكبر من العمليات العسكرية، مع إدراكها أن الحرب السورية اقتربت أكثر من نهايتها”.
وأوضح المعرواي في حديث لموقع “الحل نت” أن”انتهاء الحرب يضع طهران أمام مزيد من الضغط الدولي، في سبيل سحب الميلشيات متعددة الجنسيات المرتبطة بها في سوريا، وهو ما قد يقود بالتالي إلى تخفيف الوجود العسكري، أو سحب جزء كبير منه”.
واستنادا إلى ما سبق، يرى الباحث أن أولوية طهران اليوم في سوريا والعراق تتمحور حول تثبيت مشروعها التوسعي، والحفاظ على إنجازاتها العسكرية، لكن بأبعاد مدنية. وهذا قد يكون جوهر مخطط تمدد إيران إلى المتوسط.
ويضع الكاتب السوري الاتفاق الأخير بين العراق وحكومة النظام في إطار “بحث إيران عن موطئ قدم تجارية لها على البحر المتوسط.”
وعلى الصعيد ذاته يرى المعراوي أن “إيران تخطط لمرحلة إعادة الإعمار في سوريا، والربط السككي بين سوريا والعراق يخدم شركاتها في هذا المجال. وهو ما يعتبر الخطوة الأولى لتمدد إيران إلى المتوسط”.