أخبار دوليةأخبار سوريا

آخرهم “شيرين”.. صحفيون وصحفيات قُتلوا في الدول العربية

لقي عدد كبير من الصحافيين والصحافيات حتفهم في البلاد العربية، خلال العقود الماضية، معظمهم سقطوا في بؤر الصراع المشتعلة، وآخرون قُتلوا في عمليات اغتيال، وآخرهم كانت الصحافية في قناة “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة.

في هذا التقرير نستعرض أبرز الصحفيين والصحفيات الذين قُتلوا في الدول العربية، في العقد الأخير:

شيرين أبو عاقلة

ولدت شيرين نصري أنطون أبو عاقلة في 3 كانون الثاني/ يناير 1971 بمدينة القدس الفلسطينية، وتنحدر من بيت لحم، وتحمل الجنسية الأمريكية.

عملت بـ”إذاعة فلسطين” وقناة “عمان” الفضائية وإذاعة “مونت كارلو”، ووسائل إعلامية أُخرى.

وتحمل شيرين درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك الأردنية.

والتحقت بقناة “الجزيرة” القطرية عام 1997 بعد عام من انطلاق القناة، وغطّت معظم الأحداث المهمة والبارزة في الأراضي الفلسطينية، لتصبح مع مرور السنين من أشهر الصحافيات العربيات.

وقُتلت شيرين أبو عاقلة برصاص القوات الإسرائيلية صباح 11 أيار/ مايو 2022 بالضفة الغربية، ولقي الحدث ردود أفعال عربية ودولية استنكرت هذه الجريمة.

أطوار بهجت 

صحافية وأديبة عراقية عملت بعد تخرجها من الجامعة في صحف ومجلات عدة حتى انتقلت إلى قناة “العراق” الفضائية كمذيعة ومقدمة برامج ثقافية. وبعد عملية غزو العراق 2003 عملت لعدة قنوات فضائية حتى استقرت في قناة “الجزيرة” القطرية، 

استقال أطوار من “الجزيرة” احتجاجاً على “الإساءة” للمرجع الديني الشيعي علي السيستاني في برنامج “الاتجاه المعاكس”، وانتقلت للعمل في قناة “العربية” السعودية قبل موتها بثلاثة أسابيع.

اختطفت الصحافية العراقية واغتيلت مع طاقم العمل أثناء تغطيتها لتفجير مقام الإمام علي الهادي في سامراء في صباح يوم الأربعاء 22 شباط/ فبراير 2006.

جمال خاشقجي

جمال أحمد حمزة خاشقجي صحافي سعودي من أصول تركية، ولد في المدينة المنورة في تشرين الأول/ أكتوبر عام 1958. ترأس عدّة مواقع في صحف السعودية، كما كان مديراً عاماً في قناة “العرب” الإخبارية، ويكتب عموداً في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية منذ 2017.

غادر خاشقجي المملكة في عام 2017، وعُرف بانتقاده لسلطات بلاده، وقُتل في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 في القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية.

وفي السابع من أبريل 2022 أحال القضاء التركي قضية محاكمة المتهمين بجريمة مقتل الصحفي السعودي إلى السلطات القضائية السعودية.

ماري كولفن

صحفية أمريكية شهيرة ولد في كانون الثاني/ يناير عام 1956، وعملت لصالح لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية لمدة 20 سنة تقريباً.

درست كولفن الأدب الإنجليزي ثم واصلت دراستها في باريس. كانت أول صحفية تجري مقابلة مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي بعد قصف الطائرات الأمريكية لمقر سكنه في الثمانينات والتقت به بعد ذلك مرات عدة، كما ساهمت في تغطية الحرب على العراق ويوغسلافيا وتيمور الشرقية وسريلانكا والشيشان، وفقدت عينها اليمنى خلال تغطيتها لأحداث في سريلانكا عام 2001.

قُتلت كولفن في 22 شباط/ فبراير عام 2012 خلال قصف قوات النظام السوري حي بابا عمرو في مدينة حمص، والذي كان حينها تحت سيطرة فصائل المعارضة.

جيل جاكيه

جيل جاكيه صحفي فرنسي من مواليد 1968، عمل لصالح قناة “فرانس 2″، وكان من أبرز المراسلين للقناة بين عامي 1999 و2006، وغطّى خلال هذه الفترة حرب العراق وحرب أفغانستان وحرب كوسوفو، كما غطّى الأحداث في فلسطين، وهو حاصل على جوائز وامتيازات عديدة.

وقتل جاكيه بانفجار قذيفة هاون في حي عكرمة بحمص أثناء وجوده مع وفد مصرح له رسمياً من النظام السوري، بتاريخ 11 كانون الثاني/ يناير عام 2012، وتبادل النظام والمعارضة الاتهامات بخصوص مقتله، لكن زملاءه والقيادة الفرنسية رجحوا أنه قتل على يد قوات النظام، وهو أول صحفي غربي يقتل في سوريا.

الصحافة في الدول العربية

ولئن كان المجال لا يتسع لذكر جميع الصحفيين والناشطين الإعلاميين الذين قُتلوا في الدول العربية خلال السنوات والعقود الماضية، إلا أنه كان لا بد من ذكر أسماء أُخرى بارزة، مثل جيمس فولي وسمير قصير ولقمان سليم وناهض حتّر ومحمد طه محمد.

وقبل أيام قليلة من الشهر الجاري أيار/ مايو 2022، أصدرت منظمة “مراسلون بلا حدود” تقرير المؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي لعام 2022، والذي يقيّم حالة حرية الصحافة في 180 دولة ومنطقة حول العالم. 

وبحسب التقرير فإن منطقة الشرق الأوسط لا تزال بعيدة لتكون مساحة حرة ومثالية لحرية الصحافة، وجاء ترتيب الدول العربية وفق مقياس حرية الصحافة كالتالي: جزر القمر في المرتبة الأولى عربياً (المركز 83 عالمياً)، تونس الثانية (المركز 94)، وموريتانيا الثالثة (المركز 97)، والرابعة قطر (المركز 119)، والأردن خامسة (المركز 120).

واحتلت دول عربية أُخرى مراكز متأخرة في سلم الترتيب العالمي، حيث جاءت مصر في المركز 168 عالمياً واليمن في المركز 169، والأراضي الفلسطينية 170، وسوريا في المركز 171، وجاء العراق في المركز 172، في ذيل القائمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى