اقتربت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في الأراضي السورية من العاصمة دمشق وتحتل مزيداً من الأراضي غربي دمشق، بحسب تقرير لوكالة “الأناضول”.
وقالت الوكالة، ضمن خطط توسيع احتلالها للأراضي السورية، توغلت مؤخرا قوات إسرائيلية باتجاه منطقة بدعا القريبة من العاصمة دمشق.
وأضافت، أن قوة إسرائيلية مكونة من نحو 30 عسكريا، و3 جرافات ومثلها من الدبابات، توغلت في الأيام الأخيرة باتجاه بدعا الواقعة على بعد نحو 20 كلم من مطار المزة العسكري شمال شرق جبل الشيخ على الحدود بين سوريا ولبنان.
وشرعت القوة المتوغلة في أعمال حفر وشق طرق ترابية من الحدود الإسرائيلية باتجاه منطقة الدريعات، حيث دمرت أراضي زراعية باستخدام جرافات، ما جعلها غير صالحة للاستخدام.
بدأت إسرائيل، بعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد المخلوع في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعمليات عسكرية استهدفت الأصول العسكرية لسوريا والتوسع في احتلال الأراضي حتى باتت على مشارف ضواحي دمشق.
تجريف الأراضي الزراعية
قال عبدو القريان، أحد سكان بلدة المالكة بمحافظة القنيطرة، إن إسرائيل “أنشأت تحصينات في جبل الشيخ والتلول الحمر” بالمنطقة.
وتابع: “قوات الاحتلال تدخل القرى، وبلدة المليحة، وتلة داريا، وتقوم بتجريف الأراضي الزراعية هناك بالكامل”.
وأشار المواطن السوري إلى أن هناك “دمار كبير” ألحقته القوات الإسرائيلية بالأراضي الزراعية نتيجة استخدام الجرافات.
وأردف: “حاليا، أصبحت القنيطرة بالكامل تحت الاحتلال الإسرائيلي”.
والأسبوع الماضي، ألحق الجيش الإسرائيلي أضرارا بمناطق سكنية يقطنها مدنيون في بلدات العشة والحيران وأبو غارا، ومزرعة الحيران في محافظة القنيطرة.
كما ألحقت الدبابات الإسرائيلية أضرارا بالأراضي الزراعية وأعمدة الكهرباء والطرق في البلدات الأربع، بجانب قطعها الأشجار على جانبي الطرق التي مرت بها.
إلى ذلك، احتل الجيش الإسرائيلي قريتي جملة ومعربة الواقعتين في حوض اليرموك جنوبي محافظة درعا.