كشفت وزارة الخارجية الهولندية في تقريرها السنوي حول تقييم الوضع في سوريا أن النظام يتجسس على اللاجئين السوريين في دول اللجوء، وأشارت أن الوضع في سوريا ما زال سيئاً على كل المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية، ومازالت عودة اللاجئين “غير آمنة”.
وأكدت الخارجية الهولندية في تقريرها على موقفها الرافض لنتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أجراها النظام، كما تطرقت إلى الخلاف الحاصل بين رئيس النظام بشار الأسد وابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف إضافة إلى عمل اللجنة الدستورية بين وفد النظام ووفد المعارضة والمجتمع المدني.
وتحدث تقرير الخارجية الهولندية عن سوء الوضع الاقتصادي والبطالة وارتفاع الأسعار ونقص السلع والخدمات الأساسية، إضافة إلى تدهور القدرة الشرائية للأسر السورية، كما أشار إلى الفساد المستشري في سوريا، لافتاً إلى أنها تحتل المركز قبل الأخير فيما يعرف بـ “مؤشر الفساد العام”.
ولفتت الخارجية الهولندية إلى أن كل سفارة وقنصلية يمكن اعتبارها جهاز استخبارات، حيث يسأل مسؤولو السفارة السوريين عما يفعلونه في دول مثل الأردن أو في أي مكان آخر.
و”تقوم هذه الإدارات التابعة لأجهزة المخابرات والأمن بجمع المعلومات في الخارج” وفق التقرير.
وأعادت هولندا التذكير بأن موقفها لم يتغير باعتبار سوريا غير آمنة للعودة.
وأضافت:”لا يوجد حالياً سبب لتغيير سياسة اللجوء الهولندية إزاء اللاجئين السوريين”.