قالت صحيفة “خبر ترك” إنه لا جدوى من اجتماعات “أستانا” كونها لم تحرز أي تقدم للحل السياسي في سوريا بشكل حقيقي حتى الآن، رغم انعقاد 16 جولة من المباحثات.
وأكدت الصحيفة في تقرير، أن جولات “أستانا” لم تحقق على الصعيد السياسي والأمني سوى نتائج “متواضعة جداً”، وفي كل جولة تبرز الهيمنة الروسية في هذه العملية، كما أن المحادثات لم تقدم حلاً يشكل “خميرة” الحل السياسي المأمول منذ فترة طويلة.
ورأت أن العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية المعقدة والمتشابكة بين الأطراف الرئيسة (روسيا وتركيا وإيران) هي السبب في استمرار عملية “أستانا”، حيث يسعى كل جانب للحفاظ على مصالح الآخر من خلال السعي لعدم التعارض معه.
ونسبت الصحيفة التركية، “الهدوء النسبي والضئيل” إلى الاتفاقيات التي وقعتها روسيا وتركيا في العامين الماضيين، مشيرة إلى أن القضية السورية عادت مرة أخرى إلى الميدان، بعد هجمات الطائرات الروسية الأخيرة على مواقع في إدلب.
وأشارت إلى وجود مخاوف من أن الضربات الجديدة، قد تمهد لعملية عسكرية جديدة قد يشنها النظام السوري للسيطرة على مناطق أخرى في إدلب، في حين تواصل أنقرة حالة التأهب للتنبيه على الاتفاق المبرم مع موسكو في 5 من آذار (مارس) 2020.
ورجحت الصحيفة التركية وجود تطورات جديدة بين تركيا والولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، من شأنه أن يوسع عمليات تركيا في المنطقة، وهو الأمر الذي لن تقبله روسيا التي قد تسعى لقلب الطاولة في إدلب