أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة تنظيم داعش في سوريا، عن استمرار شراكتها ودعمها لمجلس منبج العسكري ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية.
جاء ذلك بعد زيارة وفد من التحالف الدولي، يوم أمس الأربعاء، إلى مدينة منبج التي يهددها الرئيس التركي رجب طيب أروغان، باحتلالها وفق عملية عسكرية تحضر لها.
وأكد مصدر عسكري وفقاً لخبر 24 أن وفد التحالف الدولي الذي اجتمع مع مسؤولين مدنيين وعسكريين في المجلسين المدني والعسكري لمدينة منبج، ضم خبراء من القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية في المجال العسكري والمدني والاقتصادي، لافتاً إلى انضمام وفد أمريكي برئاسة السيناتور ليندسي غراهام إلى تلك اللقاءات.
وتعليقاً على بيان التحالف الدولي، بعد لقاء وفدهم أمس مع مسؤولين في الادارتين المدنية والعسكرية لمدينة منبج، أوضح المصدر العسكري، أن هذا البيان هي بمثابة رسالة مبطنة إلى تركيا ورئيسها أردوغان، حول عدم رفض تسليم هذه المدينة إلى أنقرة ومواليها من المسلحين السوريين المتطرفين.
وشدد المصدر، أن من استراتيجيات التحالف الدولي، في سوريا عدم تسليم أي مدينة تم تحريرها من تنظيم داعش إلى أي جهة كانت، مشيرا في حديثه إلى بعض الخلافات التي جرت قبل ذلك بين روسيا التي حاولت الخروج عن الخارطة المرسومة في المدينة والقوات الأمريكية.
وشدد، أن مدينة منبج غير قابلة للمساومة، متطرقاً إلى الوضع الميداني في المدينة والحشودات العسكرية فيها، بموجب تفاهمات بين روسيا وأمريكا من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية وحكومة دمشق من جهة أخرى.
وأشار المصدر العسكري إلى حشودات عسكرية ضخمة لقوات النظام السوري، تضم آليات حربية ثقيلة ومضادات طيران، فضلاً عن التحليق الروسي المكثف بشكل يومي على خطوط التماس في المنطقة.
وأوضح، أن تركيا أعلامياً بدأت بعمليتها العسكرية من خلال الادعاء بدخول حشود عسكرية إلى خطوط التماس ورفع الجاهزية، أما على أرض الواقع، فلا يوجد أي شيء من هذا القبيل، ومدينة منبج بل المنطقة برمتها بعيدة عن اي عمل عسكري حالياً.
هذا وادعت بعض وسائل إعلام موالية للنظام التركي، أن وفد التحالف الدولي الذي زار يوم أمس مدينة منبج، طلب من المسؤولين في الادارتين المدنية والعسكرية تسليم المدينة إلى تركيا ومواليها من الجماعات السورية المسلحة بدون قتال، وذلك في إطار صفقة تنازل تركيا عن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو.