تفاصيل عن خارطة تم رسمها للحل في سوريا وإنهاء الحرب للأبد.. هل يقبل بها الشعب السوري؟
أعلن وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، أن بلاده “تحشد الدعم الإقليمي والدولي لعملية سياسية يقودها العرب لإنهاء الحرب في سوريا”، داعياً الدول العربية إلى اتباع “نهج تدريجي” وتولي قيادة حل الصراع في سوريا.
وفي مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال” على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال الصفدي إن عمان تدعو إلى “دور عربي جماعي لإنهاء الأزمة السورية بالتنسيق مع الأصدقاء والشركاء”، مضيفاً “علينا كعرب أن نتولى دورنا في الجهود المبذولة لإنهاء الكارثة السورية”.
وذكر الصفدي أن العملية السياسية التي يحشد لها الأردن “تستند إلى قراري الأمم المتحدة 2254 و2642، اللذين يضعان خريطة طريق لتسوية تفاوضية، بالإضافة إلى تصاريح المراقبة وتسليم المساعدات الإنسانية إلى سوريا”، مشيراً إلى أن المبادرة الأردنية ستشمل المملكة العربية السعودية ودولاً أخرى.
وفيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة من النظام السوري وتأثير العقوبات على المبادرة الأردنية، قال الصفدي إنه “متفائل بحذر بإمكانية التغلب على مثل هذه العقبات”، مضيفاً “أستطيع القول بأن الجميع يريد أن يرى نهاية الأزمة السورية، والجميع منفتح على أي آلية يمكنها إنهاء هذه الأزمة”.
وأوضح وزير خارجية الأردن أنه “في السنوات القليلة الماضية، لم تكن هناك عملية حقيقية لمعالجة الأزمة السورية”، مشيراً إلى أنها “كانت سياسة وضع راهن، ولا يمكننا التعايش مع سياسات الوضع الراهن”.
وأضاف الصفدي أن “العواقب المدمرة للأزمة السورية مستمرة، فالاقتصاد يعاني، ويعيش ملايين السوريين تحت خط الفقر، ولا يستطيع اللاجئون العودة إلى بيوتهم”، لافتاً إلى أنه “نريد أن نرى كيف يمكننا تسريع مشاريع التعافي المبكر وفق القرار 2642”.
وعن قضية تهريب المخدرات إلى الأردن عبر الحدود السورية، قال الصفدي “نحن قلقون للغاية من الوضع في الجنوب السوري، وبحاجة للاستقرار هناك”، مشيراً إلى أن “خطر تهريب المخدرات يشكل تهديداً كبيراً لنا”.
وأشار وزير خارجية الأردن إلى أنه التقى نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، وناقش معه قضية تهريب المخدرات ودور الميليشيات الإيرانية بذلك، مؤكداً أن تهريب المخدرات من سوريا “تحدٍّ كبير للأردن”.
ورداً على سؤال حول محادثات الأردن ومصر لإيصال الغاز والكهرباء إلى لبنان عبر سوريا، قال الصفدي إن “الاتفاق اكتمل، لكن بانتظار موافقة الولايات المتحدة واستثناء الصفقة من العقوبات، بالإضافة إلى موافقة بيروت على إصلاحات البنك الدولي”.
المصدر: تلفزيون سوريا