
أكد رئيس الوزراء الأردني، جعفر حسان، أن المملكة لعبت دوراً كبيراً في احتواء الأزمة التي شهدتها محافظة السويداء خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن الأمور على الحدود تتجه نحو الاستقرار.وأوضح حسان، في كلمة خلال جلسة لمجلس الوزراء الأردني، اليوم الثلاثاء، أن المملكة “تقف إلى جانب السوريين في تحقيق أهدافهم بكل الوسائل الدبلوماسية، وتساعدهم في مختلف المجالات، سواء في الدفاع المدني أو الخبرات الفنية أو المساعدات الإنسانية أو التعاون في مجال الإدارة وغيرها”.وأضاف: “العلاقة مع الحكومة السورية ممتازة، وهناك تواصل وتعاون في جميع القطاعات، وقد بدأنا مشاورات في غاية الإيجابية، وهناك تفاؤل كبير بالمستقبل”، بحسب ما نقلت قناة “المملكة”.وأشار إلى أن الأردن يهدف إلى أن تنهض سوريا وتكون قوية، مستقرة، مزدهرة، وموحّدة، وأن تحافظ على سيادة أراضيها، مضيفاً: “قمنا بدور أساسي في سوريا خلال الأيام الماضية، وكان لنا دور دبلوماسي كبير في احتواء الأزمة، وإن شاء الله تستقر الأمور ونمضي قدماً”.
كما أكد حسان أن مستقبل الأردن مرتبط بمستقبل الجوار العربي، قائلاً: “التداعيات الإقليمية ليست سهلة، فهناك تحوّلات جذرية حولنا، وهي واضحة للجميع”.
الأردن يحتضن اجتماعاً لبحث التطورات جنوبي سوريا
احتضنت العاصمة الأردنية عمّان، يوم السبت الماضي، لقاءً ثلاثياً جمع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بنظيره الأردني، أيمن الصفدي، والمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، لبحث الأوضاع في سوريا وجهود تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء.
وأوضحت وزارة الخارجية السورية أن الصفدي وباراك أكدا، خلال اللقاء، دعمهما لاتفاق وقف إطلاق النار، وجهود الحكومة السورية الرامية إلى تطبيقه، مشدّدَين على وقوف الأردن والولايات المتحدة إلى جانب سوريا، وتضامنهما الكامل معها من أجل أمنها واستقرارها، وسلامة ووحدة أراضيها، معتبرَين أن أمن سوريا واستقرارها يُشكّلان ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.
وبحسب البيان، فقد اتفق الشيباني والصفدي وباراك على خطوات عملية تهدف إلى دعم سوريا في تنفيذ الاتفاق، بما يضمن أمنها واستقرارها، ويحمي المدنيين، ويعزّز بسط سيادة الدولة وسيادة القانون على كامل الأراضي السورية.
وتتضمن هذه الخطوات مواضيع تتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار، ونشر قوات الأمن السورية في محافظة السويداء، وإطلاق سراح المحتجزين لدى جميع الأطراف، إلى جانب جهود المصالحة المجتمعية، وتعزيز السلم الأهلي، وإدخال المساعدات الإنسانية، وفقاً للبيان.