مصادر تتحدث عن عملية أمريكية جديدة متوقعة في سوريا.. أين ومتى ومن الجهة المستهدفة؟
تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن تحضيرات أمريكية لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، حيث ازدادت التكهنات والتحليلات خلال الأيام القليلة الماضية حول توقيت العملية المرتقبة ومكانها، بالإضافة إلى التساؤلات العديدة المطروحة بخصوص الجهة المستهدفة.
وأوضحت المصادر أن كافة المؤشرات الميدانية على الأرض تشير إلى قرب إطلاق واشنطن لعملية عسكرية جديدة باتت متوقعة في إحدى المناطق السورية خلال الفترة القريبة القادمة.
وبينت أن عدد القوافل الأمريكية والقوافل التابعة للتحالف الدولي التي وصلت إلى القواعد الأمريكية المنتشرة في عدة مناطق داخل سوريا والتي جاءت عبر الحدود العراقية تؤكد صحة الأنباء المتداولة حول العملية المرتقبة.
وضمن هذا السياق، ذكر موقع “الشرق نيوز” في تقرير مطول نشره سلط من خلاله الضوء على العملية الأمريكية والسيناريوهات المحتملة، أن التحركات الأمريكية الأخيرة والزيارات التي قام بها قيادة عسكرية أمريكية إلى شمال شرق سوريا وعقد اللقاءات بشكل مكثف مع وجهاء المنطقة يؤيد الأحاديث التي أشارت إلى وجود تحرك عسكري أمريكي قريب في المنطقة.
وأضاف الموقع أن استقدام الولايات المتحدة الأمريكية لقواعد صواريه “هيماريس” عالية الدقة والطلعات الجوية المكثفة في الآونة الأخيرة للطائرات الأمريكية في أجواء المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا تشي بوجود أمر ما على الصعيد العسكري تحضر له واشنطن.
وفي ضوء ما سبق، أشار الموقع إلى أن احتمالات بدء الولايات المتحدة لعملية عسكرية في سوريا بات أمراً شبه حتمي، لاسيما بعد تعرض القواعد الأمريكية شمال شرق سوريا لعدة استهـ.ـدافات من قبل الجماعات الإيرانية، الأمر الذي يحتم على واشنطن الرد بحزم وقوة عبر القيام بعمل عسكري حتى وإن كان محدوداً في تلك المنطقة.
ولفتت تقرير الموقع إلى أنه وعلى الرغم من تزايد احتمالات البدء بعمل عسكري من قبل واشنطن في سوريا وهذا الأمر بات واضحاً، إلا أن ما هو غير واضح و مكان وزمان العملية.
وأشار التقرير إلى وجود عدة سيناريوهات متوقعة للعملية العسكرية المرتقبة، أولها عمل واشنطن على السيطرة بشكل كامل على الحدود بين سوريا والعراق من أجل قطع الطريق البري الذي تسلكه الجماعات التابعة لإيران لمد قواتها في سوريا بالعتاد وبالتالي قطع طريق الإمداد.
وبحسب التقرير فإن السيناريو الثاني للعملية هو عمل عسكري داخل الأراضي السورية للسيطرة على الحدود وهذا يعني إخراج الجماعات التابعة لإيران من أبرز مناطق سيطرتها شرق سوريا “مدينة البوكمال” التي تعتبر البوابة الاستراتيجية الأهم للجماعات الإيرانية للوصول إلى سوريا.
أما السيناريو الثالث وهو مرجح بشكل أكبر وفقاً للتقرير، فيتمثل بشن عملية أمريكية جديدة لإخراج الجماعات الإيرانية من القرى السبعة التي تسيطر عليها شرق الفرات، وهذا يعني أن الهدف من العملية سيكون إبعاد احتمالية الخـ.ـطر الذي تتسبب به تلك الجماعات للقواعد الأمريكية في المنطقة.
وختم الموقع حديثه مشيراً إلى أنه ورغم ترجيح السيناريو الثالث إلا أن كافة الاحتمالات تبقى مفتوحة، وذلك مع اختلاف مخـ.ـاطر وصعوبات كل منها.