تكشفت مؤخراً تفاصيل جديدة حول الضربات الجوية المجهولة التي استهدفت محيط مدينة مصياف في محافظة حماة وسط سوريا، ليلة الأحد الماضي، وسط تبادل التصريحات بين الأطراف المعنية.
ضربات غير تقليدية
أكدت مصادر إسرائيلية أن تلك الضربات كانت مختلفة عن مئات العمليات التي نفذتها إسرائيل في سوريا خلال السنوات الأخيرة. وفقًا لتقرير أمريكي نشره موقع “أكسيوس”، بدأت العملية بضربات جوية استهدفت حمص وحماة وطرطوس، قبل أن تركز على مصياف التي تحتوي على مواقع عسكرية هامة.
وأوضح التقرير أن الهجوم شمل عملية إنزال جوي نفذتها وحدة النخبة الإسرائيلية “سايريت ماتكال”، التي استهدفت منشأة عسكرية كبيرة تحت الأرض، كانت إسرائيل تحاول تدميرها منذ سنوات. المنشأة، التي أنشأتها إيران بالتعاون مع الجيش السوري، تعرضت للاقتحام والتفجير، مع قتل الحراس السوريين.
إنزال جوي وتفجير المنشأة
خلال العملية، قامت القوات الإسرائيلية بتفخيخ الموقع وتفجيره، بينما كانت مروحيتان تساندان العملية. يُزعم أن القوات الإسرائيلية استولت على وثائق سرية واختطفت عناصر من بينهم خبراء إيرانيين، وهو ما نفته إيران عبر وكالة تسنيم الإيرانية، مؤكدة أن التقارير حول أسر إيرانيين لا أساس لها من الصحة.
خسائر بشرية ومخاوف
المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى مقتل أكثر من 22 شخصاً في الهجمات، أغلبهم عسكريون سوريون وإيرانيون، مؤكدًا أن المنشأة المستهدفة كانت تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني لتطوير صواريخ قصيرة المدى وطائرات مسيرة.
عملية غير مسبوقة
علق رياض قهوجي، مستشار الشؤون العسكرية لـ”العربية/الحدث”، أن هذه الضربات تعتبر الأولى من نوعها التي تشمل تدمير منشأة تحت الأرض بواسطة فرقة كوماندوز، مما يمثل اختراقاً كبيراً من الجانب الإسرائيلي.
تكثيف الغارات الإسرائيلية
يُذكر أن إسرائيل كثفت غاراتها على سوريا خلال السنوات الأخيرة، خاصة على مواقع مرتبطة بإيران. وزادت وتيرة هذه الغارات منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في أكتوبر الماضي، حيث استهدفت أبرزها السفارة الإيرانية في دمشق، مما أسفر عن مقتل 7 عسكريين إيرانيين، بينهم 3 قادة كبار.
مستشار العربية للشؤون العسكرية رياض قهوجي: منشأة مصياف العسكرية في #سوريا قديمة ومتخصصة في تطوير الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى#قناة_العربية pic.twitter.com/WmOYQtIOIn
— العربية (@AlArabiya) September 12, 2024