أفادت وسائل إعلام عبرية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تخطط لإقامة “منطقة سيطرة”، بطول 15 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، و”مجال نفوذ استخباراتي”، يمتد لنحو 60 كيلومتراً.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسؤولين إسرائيلي قولهم إن تل أبيب “ستحتاج إلى الحفاظ على محيط عملياتي يبلغ طوله 15 كيلومتراً داخل الأراضي السورية”، مضيفين أن الجيش الإسرائيلي “سيحافظ على وجود لضمان عدم تمكن حلفاء النظام الجديد في سوريا من إطلاق الصواريخ باتجاه مرتفعات الجولان”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين ذكروا “ضرورة وجود مجال نفوذ يمتد 60 كيلومتراً داخل سوريا، ويكون تحت سيطرة المخابرات الإسرائيلية، لمراقبة ومنع التهديدات المحتملة من التطور”.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين “عبروا عن دهشتهم” مما وصفوه بـ”عمى الغرب” تجاه قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.
وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة إن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا “تتدافع نحو الجزار الشرع”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ألغت مكافأة 10 ملايين دولار كانت قد وضعت على رأسه قبل عقد من الزمان، وخففت مؤخراً بعض العقوبات المفروضة على سوريا.
واقع جديد
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير، دون أن تسمه، قوله إن “الغرب يختار عمداً أن يكون أعمى، ويتعامل مع أخطر الناس في العالم، والعالم العربي المحيط بنا يفهم التهديد ويحذر الغرب لكنه يرفض الاستماع”.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن “لا أحد يستطيع أن يضمن أن الإدارة الجديدة في النهاية لن تنقلب ضدنا، وهؤلاء أشخاص خطيرون للغاية”.
وأكد على أهمية أن “تحافظ إسرائيل في الأمد البعيد على منطقة سيطرة ومجال نفوذ في سوريا”، معرباً عن أمله في تلقي بلاده “الدعم الكامل ضد التهديدات من سوريا ولبنان بعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، في 20 كانون الثاني الجاري”.
ولفت إلى أنه “في غضون ذلك، سيتعين علينا البقاء هناك، وضمان منطقة خالية من الصواريخ على بعد 15 كيلومتراً تحت سيطرتنا، بالإضافة إلى مجال نفوذ يبلغ 60 كيلومتراً، لمنع التهديدات من التطور، نحن نبني مفهوماً عملياً لهذا الواقع الجديد”.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى “عدم السماح بوجود حركتي حماس والجهاد الإسلامي في سوريا”، مؤكداً على أنه “لن نسمح بتأسيسهم في سوريا تماماً كما منعنا موطئ قدم إيران هناك”.