استقبل وزير الداخلية السوري، المهندس علي كدة، السفير القبرصي في سوريا، ميخائيل حجي كيرو، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الأمن والاستقرار.
وأكد الطرفان أهمية تطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين السوري والقبرصي، بحسب ما ورد في وكالة “سانا”.
يأتي هذا اللقاء في إطار الحراك الدبلوماسي المكثف الذي تشهده سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الثاني/ ديسمبر 2024، حيث تسعى دمشق إلى بناء شراكات جديدة تعزز الاستقرار وتدعم جهود إعادة الإعمار.
وشهدت سوريا خلال الأشهر الماضية سلسلة من الزيارات الرسمية رفيعة المستوى، كان أبرزها زيارة أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى العاصمة دمشق في كانون الأول/يناير 2025، والتي تعتبر أول زيارة لرئيس عربي بعد سقوط النظام.
كما استقبلت دمشق كلّاً من وزيري الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، والألمانية، أنالينا بيربوك، في زيارات هدفت إلى بحث فرص التعاون المشترك ودعم استقرار سوريا.
دعم إعادة الإعمار والحفاظ على سيادة سوريا
إلى جانب ذلك، زار دمشق وفود من عدة دول عربية، من بينها وفد وزاري من المملكة الأردنية الهاشمية، لبحث التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة.
كما التقى رئيس الوزراء العراقي بمسؤولين سوريين لمناقشة تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب.
تأتي هذه الزيارات في سياق دعم المجتمع الدولي للمرحلة الانتقالية في سوريا، حيث أبدت العديد من الدول استعدادها للمساهمة في جهود إعادة الإعمار وتعزيز الأمن والاستقرار.
وأكدت الوفود الزائرة أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ودعم مسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
تسعى دمشق من خلال هذه اللقاءات إلى استعادة مكانتها الإقليمية والدولية، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع مختلف الشركاء الدوليين، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية للشعب السوري.
