أكد السفير الروسي لدى تل أبيب، أناتولي فيكتوروف، الجمعة، أن روسيا تواصل حوارها مع إسرائيل بشأن سوريا بعد سقوط نظام الأسد، مشيراً إلى أن استقرارها بعد تغيير السلطة يخدم مصالح الجانبين.
وقال فيكتوروف في مقابلة مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، إن موسكو تدرك أهمية الاستقرار في سوريا بالنسبة لأمن إسرائيل، كما أنه يتماشى مع المصالح الروسية في الحفاظ على السلام في المنطقة.
“روسيا تواصل وجودها في سوريا”
وأوضح فيكتوروف أن السفارة الروسية في دمشق ما تزال تعمل بكامل طاقتها بعد رحيل الرئيس السوري السابق بشار الأسد وتشكيل إدارة جديدة، مضيفاً أن القوات الروسية مستمرة في التمركز بقاعدتي حميميم وطرطوس.
وأضاف أن الدبلوماسيين الروس يحافظون على اتصالات منتظمة مع مختلف القوى السياسية في سوريا، مؤكداً استعداد موسكو لدعم جهود تحقيق الاستقرار عبر حوار سياسي واسع يشمل جميع الأطراف.
وأشار إلى أن الوجود العسكري والدبلوماسي الروسي يشكل عاملاً مهماً في استقرار سوريا والمنطقة، مؤكداً أن “جميع القوى الجادة في المنطقة، بما فيها إسرائيل، تدرك أهمية هذا الدور”.
موسكو تنتقد التحركات الإسرائيلية في الجولان
وفي سياق آخر، انتقد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الأنشطة الإسرائيلية في هضبة الجولان، واصفاً إياها بانتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد مباشر لوحدة الأراضي السورية.
وكانت القوات الإسرائيلية قد توغلت، في ديسمبر الماضي، نحو 7 كيلومترات داخل المنطقة العازلة في محافظة القنيطرة، حيث فرضت قيوداً على حركة السكان في قريتي أم العظام والعدنانية.
كما سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، على موقع جبل الشيخ العسكري بعد انسحاب قوات النظام السوري، مستغلاً الأوضاع الأخيرة لتوسيع نفوذه داخل الجولان السوري، ما أدى إلى انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.
