تقول مجلة Foreign Policy إن إدلب حلت محل باكستان كملاذ مفضل للإرهابيين، بعد أن تأكد خلال السنوات الماضية وجود قادة بارزين في تنظيمي داعش والقاعدة فيها، وأصبحت “المخبأ المفضل لبقايا جميع أنواع الجماعات الجهادية السورية”.
وترى المجلة أن تستمر الولايات المتحدة في “دعم الوضع الراهن في شمال سوريا ، أي سيطرة تركيا الأوسع على المنطقة إلى جانب حرية أميركا في تنفيذ غارات مكافحة الإرهاب والغارات الجوية”.
كما تقترح أن تضع واشنطن استراتيجية لترتيب إقليمي جديد، جنبا إلى جنب مع روسيا، يضع إدلب مرة أخرى تحت سيطرة حكومة النظام السوري.
وبحسب الموقع “يمكن تصور أن وجود عدد كبير من الجهاديين في هذه المنطقة قد يقلب الحسابات الأميركية نحو الحل الأخير وضد المتمردين المهيمنين في المنطقة”.
وأشارت إلى أن البغدادي والقرشي وجدا في مدينة إدلب، ومع أنه من المحتمل أن يكونا قد تسللا إلى إدلب من دون علم الهيئة، إلا أن بعض المحللين يشكك في هذا، بحسب الفورين بوليسي.
وتضيف: “من غير المرجح أن يكون المتشددون على علم بمكان زعيم تنظيم داعش الذي أفيد أنه كان يعيش بالقرب من نقطة تفتيش تابعة لهيئة تحرير الشام وموقع عسكري تركي، ومع هذا فإن هناك اعتقادا قويا بأن هيئة تحرير الشام تدعم المتطرفين”.
ونقل الموقع عن دانيال ميلتون، مدير الأبحاث في مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأميركية، أن “حقيقة أن اثنين من قادة تنظيم داعش كانا مختبئين في إدلب، يجب أن تدفعنا إلى إعادة تقييم الطريقة التي نفكر بها في العلاقات بين هذه الجماعات”.
أما جوشوا لانديس، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، يقول إنه “في ظل إدارة ترامب، اعتقدت الولايات المتحدة أن هيئة تحرير الشام زادت من نفوذ الولايات المتحدة على الأسد وحرمته من الأراضي، قد يتغير هذا التصور الآن بعد محاصرة الخليفة الثاني لداعش وقتله في محافظة إدلب”.