
هنأ زعيم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي، الإثنين، الرئيس السوري أحمد الشرع بتوليه رئاسة البلاد، وذلك بعد 20 يوما من تعيينه.
وأعرب عبدي في مقابلة مع موقع “نورث برس” عن أمله في أن “يتمكن من قيادة سوريا خلال هذه الفترة الحساسة”، كاشفا عن دعم قواته “لأي جهود تصب في تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية”.
وحول مفاوضات دمشق مع قسد، قال عبدي: “الجهود لتحضير أرضية مناسبة للتفاوض مع الحكومة السورية في دمشق لا تزال مستمرة”، لافتا إلى أنّ “الحوار الجاد والهادف هو السبيل الأمثل للوصول إلى حلول تحقق المصلحة الوطنية العليا”.
وتابع بأن هناك نقاط اتفاق مع دمشق، في حين لا تزال قضايا أخرى قيد النقاش، لافتا إلى التزام قسد بـ”وحدة سوريا على أساس العدالة والمساواة بين جميع السوريين، بعيدا عن التمييز أو المحاصصة”.
وأكد عبدي أن دمشق طلبت منهم إخراج المقاتلين غير السوريين من صفوف قسد وتسليم الملف الأمني بما يشمل تسليم السجناء من تنظيم داعش ليكونوا تحت مسؤولية الحكومة السورية وعودة مؤسسات الحكومة المركزية إلى العمل في شمالي وشرقي سوريا.
وتعقيباً على طلبات دمشق، قال عبدي إنهم من جانبهم، منفتحون على التعاون في هذا المجال، “إيماناً بأن حماية المنطقة ومحاربة الإرهاب مسؤولية وطنية تتطلب تنسيقا عالي المستوى بين جميع الأطراف لضمان أمن واستقرار سوريا”.
وختم بأنهم “منفتحون على الحل الوطني الذي يجمع عليه جميع السوريين، كما أنهم يعملون على زيارة دمشق مرة أخرى لمناقشة خطة عمل واضحة لتطبيق ما يتم مناقشته”.
قيادي في قسد: لن ننزع سلاحنا بالقوة
وكان القيادي في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، محمود حبيب، أكد أن الأخيرة لن تسلم أسلحتها لأي جهة، مشيراً إلى أنها “تحظى بقبول السويداء والساحل السوري” .
وقال محمود حبيب، الناطق باسم ما يُطلق عليها “قوات الشمال الديمقراطي” التابعة لـ “قسد”، في مقابلة مع موقع “رووداو” الإخباري، إن المفاوضات مع الحكومة السورية مستمرة عبر لجان متخصصة لبحث مختلف القضايا، مضيفاً أن التفاهمات الجارية “ستنعكس إيجابياً على السوريين”.
وزعم حبيب أن “قوات سوريا الديمقراطية تملك هرمية قيادية وخبرة واسعة في محاربة التنظيمات الإرهابية، ولديها القدرة على ضبط الأمن داخل المدن وعلى الحدود”، معتبراً أن هذه الخبرة ستجعلها عنصراً أساسياً في الجيش السوري المستقبلي.
وأضاف: “يمكن لقسد أن تكون نواة لهذا الجيش، خاصة بعد انهيار القوات المسلحة السورية وتشرذمها خلال السنوات الماضية”.
وأشار إلى أن “قسد تعد القوة الأكثر انضباطاً وتنظيماً حالياً في سوريا، وتؤدي مهامها في شمال شرقي البلاد بشكل فعال”، على حد قوله.