
استقبل وزير الداخلية السعودي، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، في العاصمة الرياض، معاون رئيس جهاز الاستخبارات السوري، موفق دوخي معاون، يرافقه مدير إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية السورية، خالد عيد.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، جرى خلال الاستقبال “بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها التعاون بين البلدين في مجال مكافحة المخدرات وتعقب مروجيها”.
وذكرت “واس” أن مدير إدارة المباحث الجنائية في سوريا، مروان العلي، وعدداً من كبار المسؤولين، حضروا اللقاء.
وأضافت أن “معاون رئيس جهاز الاستخبارات السوري، ومدير إدارة مكافحة المخدرات السوري قد زارا في وقت سابق، المديرية العامة للأمن العام، ومقر المديرية العامة لمكافحة المخدرات بمدينة الرياض”.
وأشارت “واس” إلى أن الوفد السوري “اطلع خلال الزيارتين على آلية العمل والمهام الأمنية في المديرية العامة للأمن العام، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، واستمع إلى شرح موجز عن أحدث التقنيات المستخدمة في المديريتين”.
تهريب المخدرات إلى السعودية
يشار إلى أنه خلال فترة حكم نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، واجهت السعودية تحدياً أمنياً كبيراً يتمثل في عمليات تهريب المخدرات، خاصة حبوب “الكبتاغون”، التي كانت تتدفق إلى أراضيها عبر شبكات تهريب مرتبطة بنظام الأسد و”حزب الله”.
وخلال السنوات الأخيرة، تفاقمت محاولات تهريب المخدرات إلى السعودية بشكل غير مسبوق، حيث ضبطت السلطات السعودية عشرات الملايين من الحبوب المخدرة في شحنات مختلفة، خُبئ بعضها داخل شحنات فواكه وخضراوات، وبعضها داخل معدات صناعية وزراعية وغيرها.
وعقب سقوط نظام الأسد، عملت الإدارة السورية الجديدة على شن حملات أمنية مكثفة لمكافحة تجارة المخدرات والقضاء على الشبكات التي كانت تُديرها عناصر مرتبطة بالنظام السابق، بما في ذلك تدمير مصانع سرية لإنتاج “الكبتاغون” كان يديرها ماهر الأسد.