وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى سوريا، يوم الجمعة، في أول زيارة له إلى دمشق منذ الإطاحة بنظام السابق بشار الأسد الشهر الماضي.
ونقلت وكالة (فرانس برس) عن السلطات السورية أن الأمير فيصل سيجتمع مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشراع، في العاصمة دمشق.
وتعود آخر زيارة لوزير الخارجية السعودي إلى دمشق إلى نيسان 2023، عندما اجتمع حينئذ مع رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، ضمن إطار جهود السعودية لإنهاء العزلة الإقليمية على نظام الأسد والتطبيع معه.
وعقب تلك الزيارة، وجّهت السعودية دعوة للأسد لحضور القمة العربية في الرياض، في أيار 2023، بعد أن عاد وتسلم مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، بعد تعليق العضوية منذ العام 2011.
الزيارة الخارجية الأولى للشرع
وكان قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، قال إنه سيزور السعودية أو تركيا، في أول زيارة له خارج البلاد.
ورداً على سؤال خلال مقابلة مع وسائل إعلام تركية، حول وجهة زيارته الخارجية الأولى، قال الشرع إنها ستكون للسعودية أو تركيا، من دون أن يحدد موعداً دقيقاً للقيام بها.
وفي تصريحات على هامش مشاركته في “المنتدى الاقتصادي العالمي 2025” بمدينة دافوس السويسرية، قال وزير الخارجية السعودي إن الإدارة السورية الجديدة “تقول الأشياء الصحيحة في السر والعلن، ومنفتحة على العمل مع المجتمع الدولي للتحرك في الاتجاه الصحيح”، مشيراً إلى أن “لديها رغبة كبيرة ونية حاسمة للتعاون والتعامل معه بطريقة متجاوبة”.
وشدد وزير الخارجية السعودية على ضرورة “بذل المزيد لرفع العقوبات المفروضة على سوريا”، داعياً المجتمع الدولي إلى رفعها ومساعدتها في المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء الدولة، ومد يد العون للشعب السوري.