شهدت المناطق الجنوبية من سوريا، ليل الأحد، تصعيدا ميدانيا جديدا مع توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مواقع عسكرية قرب الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في الأجواء.
وأفاد تجمع أحرار حوران بأن قوات الاحتلال توغلت في سرية “أبو ذياب” المعروفة أيضا باسم سرية أبو درويش، الواقعة بالقرب من قرية الناصرية.
كما أكد التجمع دخول القوات الإسرائيلية إلى موقع عسكري آخر يتبع للكتيبة 23 في المنطقة ذاتها.
بالتزامن مع ذلك، حلقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بشكل مكثف في أجواء محافظتي درعا والقنيطرة.
وفي 28 شباط الماضي، توغلت قوة من جيش الاحتلال في بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، مدعومة بسيارات وعربات، وجمعت استبيانات من الأهالي.
ولفتت شبكة “درعا 24” المحلية إلى أن القوة الإسرائيلية انسحبت عقب نشوب مشاجرة محدودة معها في الحي الجنوبي من البلدة، أطلق خلالها الجنود النار في الهواء قبل مغادرتهم.
التوتر في الجنوب بعد تصريحات إسرائيلية
ويعيش الجنوب السوري حالة من التوتر منذ أيام، حيث شهد احتجاجات متواصلة بعد تصريحات أطلقها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هدد خلالها بأن إسرائيل لن تسمح بوجود أي قوات سورية أو فصائل مسلحة جنوبي دمشق. كما شدد على ضرورة نزع السلاح من مناطق القنيطرة ودرعا والسويداء، مؤكدًا أن القوات الإسرائيلية ستبقى في جبل الشيخ والمنطقة العازلة لفترة غير محددة.
أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة، خاصة في الأوساط السورية والفلسطينية، إذ اعتُبرت محاولة واضحة لتكريس الاحتلال الإسرائيلي لمناطق جديدة في سوريا.
