
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن إجلاء 10 مواطنين من أبناء الطائفة الدرزية من جنوبي سوريا إلى الأراضي المحتلة خلال اليومين الماضيين، بذريعة تقديم العلاج لهم.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر منصة “إكس”، إن “تم إجلاء عشرة مواطنين سوريين من أبناء الطائفة الدرزية لتلقي العلاج الطبي داخل إسرائيل خلال اليومين الأخيرين”.
وأوضح أدرعي أنه جرى نقل المصابين “إلى المركز الطبي زيف في تسفات (صفد) بعد إصابتهم داخل الأراضي السورية”.
وأضاف أن قوات الاحتلال “تنتشر في منطقة جنوبي سوريا وتبقى مستعدة لمنع دخول قوات معادية إلى المنطقة وإلى القرى الدرزية”، على حدّ تعبيره.
وبحسب أدرعي، فإن جيش الاحتلال “يواصل متابعة التطورات، ويبقى في حالة جاهزية للدفاع والتعامل مع سيناريوهات مختلفة”.
ويوم الجمعة الماضي، أعلن أدرعي إجلاء خمسة مواطنين سوريين من أبناء الطائفة الدرزية لتلقي العلاج الطبي داخل إسرائيل، بعد إصابتهم داخل الأراضي السورية.
مزاعم إسرائيل بشأن حماية الدروز في سوريا
زعمت إسرائيل في الأيام الأخيرة أن تدخلاتها العسكرية في سوريا، وتحديداً في ريف دمشق والقنيطرة، تهدف إلى “حماية أبناء الطائفة الدرزية” مما وصفته بـ”التهديدات الأمنية”.
وادعى مسؤولون كبار ومتحدثون باسم الجيش الإسرائيلي، عبر وسائل إعلام عبرية، أن الضربات الأخيرة جاءت عقب “معلومات استخباراتية” تفيد بوجود “خطر وشيك على القرى الدرزية”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن الهجمات جاءت “في سياق جهود إسرائيل لحماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا”، وهو ما يعتبره السوريون والحكومة السورية تبريراً للتدخل العسكري المتكرر في الأراضي السورية.
وتسعى تل أبيب إلى توظيف البعد الطائفي لزرع الانقسام الداخلي في الجنوب السوري، واستغلال التوترات المحلية لخلق مبررات لتوسيع نفوذها العسكري.
في المقابل، نفت الحكومة السورية بشكل قاطع هذه الادعاءات، مؤكدة أن إسرائيل تستخدم ملف الدروز ذريعة لتبرير انتهاكها المتكرر للسيادة السورية.
وأكدت أن الدولة السورية مسؤولة عن حماية جميع مواطنيها دون تمييز، وأنه لا يحق لأي جهة خارجية التدخل تحت أي ذريعة. وشددت على أن ما تقوم به إسرائيل يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
الجدير بالذكر أن العديد من الغارات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت مواقع أمنية وعسكرية سورية في مناطق بعيدة عن التوترات الأخيرة التي شهدتها السويداء وصحنايا وجرمانا، ما يضعف رواية “الحماية” ويعزز الشكوك حول الأهداف الحقيقية لإسرائيل.