قال صندوق النقد الدولي إنه أجرى “مناقشات مفيدة” مع الفريق الاقتصادي السوري الجديد، في إطار جهود المؤسسة الدولية لتقديم دعم فني ومشورة اقتصادية لسوريا بعد رفع العقوبات الغربية عنها.
وفي تصريحات للصحفيين أمس الخميس، أوضحت المتحدثة باسم الصندوق، جولي كوزاك، أن الصندوق يسعى إلى “إعادة بناء فهمه” للاقتصاد السوري، مضيفة: “نحن على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة الفنية ذات الأولوية في مجالات خبرتنا، بما يسهم في إعادة بناء المؤسسات الاقتصادية في سوريا”.
دعم تقني مشروط وظروف دولية متغيرة
واعتبرت كوزاك أن رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن سوريا “يمكن أن يدعم الجهود الجادة للتغلب على الصعوبات الاقتصادية، وتسريع إعادة الإعمار والتنمية”.
وأشارت إلى أن صندوق النقد “يشارك من كثب” مع السلطات السورية، ويتابع تطورات الوضع من قرب، مؤكدة أن دمشق “بحاجة إلى دعم خارجي كبير لإعادة بناء مؤسساتها الاقتصادية”.
بعثة جديدة وتواصل رسمي
وسبق أن أعلن صندوق النقد الدولي تعيين الهولندي رون فان رودن، رئيساً لبعثته إلى سوريا، بعد نحو 14 عاماً من تعطيل العضوية.
وكان آخر تقييم أجراه الصندوق للاقتصاد السوري بموجب المادة الرابعة من سياسات الصندوق قد أُجري عام 2009، في حين تتطلع الحكومة السورية إلى دعم دولي وإقليمي لمساعدتها في معالجة تداعيات حكم الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
والأسبوع الماضي، قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، جهاد أزعور، إن هناك تواصلاً رسمياً متواصلاً مع الحكومة السورية، شمل اجتماعات ناقشت طلب دمشق تفعيل عضويتها في المؤسسة المالية الدولية.
