أخبار سوريا

وزير الثقافة يبحث تعزيز التعاون الثقافي مع سفراء الدول العربية لدى اليونسكو

عقد وزير الثقافة محمد ياسين صالح، الثلاثاء 24 حزيران، لقاءً في مقر منظمة اليونسكو بباريس مع سفراء الدول العربية المعتمدين لدى المنظمة.

وتناول اللقاء سبل دعم التعاون العربي المشترك ضمن اليونسكو، ومتابعة تنفيذ القرار الأممي المتعلق بسوريا.

وقدّم السفراء تعازيهم للوزير الصالح وللشعب السوري في ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، مؤكدين إدانتهم للجريمة التي وصفوها بأنها استهداف مباشر للأبرياء والمعالم الدينية، واعتداء على التنوع الثقافي الذي يميّز المجتمع.

كما عبّر الوزير صالح عن شكره العميق لمواقف الدول العربية الشقيقة، مثمناً دعمها للقرار الذي اعتمده المجلس التنفيذي لليونسكو بشأن سوريا، وعدّه خطوة محورية في حماية التراث الثقافي السوري وتعزيز العملية التربوية والتعليمية في ظل التحديات الراهنة.

وأقر المجلس التنفيذي لليونسكو سابقا مشروعا تقدمت به ألمانيا لدعم للمرحلة الانتقالية في سوريا بالتنسيق مع شركاء دوليين، بغرض دعم التعافي والمرونة الاقتصادية في سوريا من خلال الثقافة والتراث.

وأكد السفراء خلال اللقاء وقوف بلدانهم إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، مشددين على أهمية العمل العربي المشترك في البناء الثقافي وترسيخ القيم الأصيلة، وعلى رأسها احترام التنوع وصون الهوية والانفتاح الحضاري.

وشهد اللقاء نقاشاً حول آليات تفعيل القرار الأممي وتعزيز قواعد التعاون الثقافي بين الدول العربية ضمن سياق عمل منظمة اليونسكو، بما يسهم في صون الثروات الحضارية للمنطقة والدفاع عن قضاياها الثقافية.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو في وقت سابق استئناف أنشطتها في سوريا بعد انقطاع عن التعاون دام 14 عاماً بسبب النظام البائد.

وقالت المنظمة عبر موقعها الرسمي، الثلاثاء 10 حزيران، إنها “أطلقت مبادرة أولى تهدف إلى تقديم دعم عاجل وتدابير إسعافية لإعادة تأهيل المتحف الوطني في دمشق، حيث أرسلوا بعثة رفيعة المستوى إلى سوريا”.

ومن المقرر أن يستمر المشروع لعدة أشهر بميزانية أولية قدرها 175 ألف دولار أميركي، إذ سيتضمن مجموعة شاملة من الأنشطة، مثل التخطيط للطوارئ، وترميم الأشياء، وترقيم التراث الوثائقي، وورش العمل التدريبية في مجال الجرد، وعلم المتاحف، وتعليم التراث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى