أخبار سوريا

سلاح الجو البريطاني استهدف عنصراً من “داعش” في سرمدا شمالي سوريا

أفادت صحيفة “ذا صن” البريطانية بأن طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني استهدفت عنصراً من تنظيم الدولة “داعش”، كان يركب دراجة نارية في مدينة سرمدا بريف إدلب، وذلك بعد عملية تعقّب دقيقة نفّذتها الطائرة في شمال غربي سوريا.

وقالت الصحيفة إن طائرة مسيّرة من طراز “ريبر”، تبلغ قيمتها 24 مليون جنيه إسترليني، أطلقت صاروخاً من نوع “هيلفاير” على الدراجة النارية التي كان يركبها العنصر، ما أدى إلى مقتله على الفور.وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان، أن طاقم الطائرة تتبّع العنصر بدقة وتحقق من خلو الموقع من المدنيين قبل تنفيذ الضربة، مؤكدة أن العملية نُفّذت بنجاح من دون وقوع أضرار جانبية.

وأفادت مصادر عسكرية بأن الطاقم انتظر لحظة مناسبة، حين لم يكن هناك أي حركة مرور أو وجود للمارة، قبل أن يطلق الصاروخ الموجّه على الهدف المحدد.

وأشارت المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة إلى أن العنصر كان تحت المراقبة منذ مدة، قبل استهدافه في الضربة التي جرت بتاريخ 10 حزيران الجاري.

وفي اليوم نفسه، أفاد الدفاع المدني السوري بمقتل شخص من جرّاء هجوم طائرة مسيّرة مجهولة الهوية، استهدف دراجة نارية على طريق سرمدا–البردقلي بريف إدلب الشمالي.

الضربة الثانية في سوريا خلال 2025

شهد العام الحالي تنفيذ طائرة بريطانية ضربة مماثلة في شهر شباط، ضد عنصر آخر من التنظيم في محافظة حلب، لتكون العملية الأخيرة هي الثانية من نوعها خلال عام 2025.

وتشارك بريطانيا في قتال تنظيم “داعش” منذ عام 2014 ضمن عملية “العزم الصلب”، التي شملت تنفيذ غارات جوية في كل من العراق وسوريا، وتُعد واحدة من أكبر العمليات الجوية للمملكة خلال ربع القرن الأخير، وفقاً للصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطيارين البريطانيين نفّذوا أكثر من 10 آلاف طلعة جوية، وهاجموا أكثر من 1400 هدف، في حين شكّلت المساهمة البريطانية نحو خمس إجمالي الضربات التي شنّها التحالف الدولي، أي ما يعادل مساهمة القوات الجوية الأميركية.

وأوضح وزير الدفاع البريطاني السابق، بن والاس، أن طائرة مسيّرة أخرى قتلت عنصراً من “داعش” في عام 2022، كان يعمل على تصنيع أسلحة بيولوجية، بعدما تعذّر على وحدة “SAS” اعتقاله بسبب القيود المفروضة من قوانين حقوق الإنسان.

ولفت والاس إلى أن الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان منعت تسليم المشتبه به إلى النظام المخلوع، بسبب مخاطر التعذيب، كما لم يكن من الممكن نقله إلى بريطانيا لعدم وجود اتفاقية لتسليم المطلوبين مع نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى