
توغلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدة قرى من ريف القنيطرة الشمالي، واعتدت على السكان وأوقفت أحد الأشخاص لفترة قبل أن تطلق سراحه.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية عملية اقتحام واسعة في قرية رويحينة بريف القنيطرة الأوسط، وفق مراسل تلفزيون سوريا.
وخلال المداهمة، اعتدى الجنود على الأهالي وقاموا بمضايقتهم، إضافة إلى تفتيش المنازل وتحطيم أثاثها، وتخريب واجهات عدد من المحال التجارية. كما جرى اعتقال أحد شبان القرية بشكل مؤقت قبل أن يتم الإفراج عنه في وقت لاحق.
وأضاف أن 6 سيارات عسكرية انتشرت بين عدد من المنازل في قرية بريقة وبير عجم ليل أمس، في حين دهمت قوة إسرائيلية قرية رويحينة واعتدت على عدد من السكان بالضرب، ما أدى إلى إصابة أحدهم بكسور في الأنف، كما اعتقلت شاباً لفترة بحجة البحث عن أسلحة.
الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا
تأتي اعتداءات جيش الاحتلال في سياق سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تنفذها القوات الإسرائيلية على طول الحدود مع الجولان السوري المحتل، سواء عبر عمليات تجسس واستطلاع بطائرات مسيّرة، أو من خلال تدخلات مباشرة داخل الأراضي السورية واعتقال مدنيين يعملون في الزراعة أو الرعي ضمن المناطق القريبة من خطوط الفصل.
وقد تصاعدت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا بشكل ملحوظ عقب سقوط نظام الأسد، إذ شنّت قواته مئات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري بهدف تدميرها ومنع إعادة تأهيل بنيتها التحتية، تزامناً مع عمليات توغل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطرت على المنطقة العازلة، ثم انتقلت لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية.
وسبق أن استُشهد أربعة مدنيين في 17 آذار الماضي من جراء قصف استهدف محافظة درعا، وأعقبه في 25 من الشهر ذاته استشهاد ستة مدنيين بقصف على بلدة كويا في منطقة حوض اليرموك. كما أسفر قصف جوي إسرائيلي في 3 نيسان على منطقة حرش الجبيلية غرب مدينة نوى عن استشهاد تسعة مدنيين.