أخبار سوريا

فرق الهندسة تتلف 8 أطنان من مخلفات الحرب في سهل الغاب غربي حماة

أتلفت فرق الهندسة التابعة لوزارة الدفاع السورية نحو 8 أطنان من الألغام ومخلفات الحرب التي تركها النظام المخلوع عقب سقوطه في الثامن من كانون الأول الماضي.

وأفادت محافظة حماة في منشور على قناتها على “تليغرام” بأن فرقة الهندسة التابعة للفرقة 62 في وزارة الدفاع نفذت، بالتنسيق مع مدير منطقة الغاب، عمليات ميدانية لإزالة مخلفات الحرب في سهل الغاب، وتم خلالها إتلاف نحو 8 أطنان من الذخائر والمواد المتفجرة التي خلفها النظام المخلوع.وأشارت المحافظة إلى أن هذه الجهود “تأتي في إطار تعزيز الأمن المجتمعي والحد من المخاطر التي تهدد حياة المدنيين”، خصوصاً في المناطق الزراعية والسكنية المتأثرة بتراكم مخلفات الحرب.أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن مساحات واسعة من الأراضي السورية ما تزال مزروعة بالألغام، بعضها من صنع يدوي وضعته الميليشيات الإيرانية وتنظيم الدولة (داعش)، إضافة إلى الألغام العشوائية التي زرعها النظام المخلوع في مناطق مختلفة، موضحاً أن هذا الواقع يشكّل عائقاً كبيراً أمام جهود إعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية.وبيّن الصالح في تصريح أواخر شهر آب الماضي، على هامش ورشة عمل نظمتها وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدمشق، بهدف بحث تأسيس مركز وطني لمكافحة الألغام في سوريا، أن المسح الميداني لتحديد مواقع الألغام لم يكتمل بعد، مرجحاً أن تكون البادية السورية من أكثر المناطق خطراً نتيجة لكثافة الألغام فيها.وأشار إلى أن إنشاء المركز الوطني لمكافحة الألغام يهدف إلى توحيد القيادة والإشراف ووضع خطة وطنية شاملة لإزالة الألغام ومخلفات الحرب، بالتنسيق مع الوزارات المعنية والمنظمات الدولية المختصة.وأوضح الصالح أن عدداً من المنظمات الدولية تقدّم طلبات للحصول على تراخيص رسمية للعمل داخل سوريا والمساهمة في عمليات المسح والإزالة، مشيراً إلى أن الخطة الوطنية ستمنح الأولوية للمناطق المدنية والزراعية باعتبارها الأكثر حاجة للتأمين الفوري، على أن يجري الانتقال لاحقاً إلى البادية والغابات والمناطق الواسعة.وشدد الوزير على أن إزالة الألغام عملية معقدة ولا يمكن تحديد جدول زمني دقيق لإنجازها، مضيفاً أن هذه التحديات ليست خاصة بسوريا فقط، مستشهداً بتجربة ألمانيا التي ما تزال حتى اليوم تعمل على التخلص من مخلفات الحرب العالمية الثانية.وسجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مقتل 390 مدنياً في سوريا منذ بداية العام، بينهم أكثر من 100 طفل، نتيجة لمخلفات الحرب، في حين أصيب أكثر من 500 آخرين. وأظهرت تقارير اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسجيل أكثر من 500 إصابة جديدة خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ 388 حادثة و900 إصابة و380 وفاة في عام 2024، معظمهم من الأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى