غير مصنف

كريستسين شاهين…من أحضان الضباط الروس إلى أحضان حزب المماتعة

كريستسين شاهين…من أحضان الضباط الروس إلى أحضان حزب المماتعة

عبدالفتاح نعمان
كريستين شاهين اسم لإحدى صبايا العطاء اللواتي كانت المخابرات السورية تجندهن لإمتاع الجنود والضباط الروس الذين كانوا يحمون نظام الأسد قبل سقوطه، وقد تطوعت كريستين في صبايا العطاء بعد أن أقنعها أحد الضباط السوريين الكبار بالانضمام إلى الصبايا على اعتبار أنه عمل وطني يخدم النظام، حتى لو تطلب الأمر أن تبيع جسدها لضابط روسي كبير اسمه يفغيني. وقد خدمت كريستين في أحضان الضابط الروسي في الساحل السوري لفترة طويلة، وكانت تأتي أسبوعياً من لبنان عبر منفذ خاص إلى الساحل السوري. لكن حسب ما أفشته إحدى زميلات كريستين، واسمها جولنار، فإن كريستين اشتكت لها أن الضابط الروسي الذي كانت ترافقه كان عنيفاً معها، وكان يترك لها آثاراً تشبه الوحمة على رقبتها بعد المعاشرة، وكا ن يشرب الكثير من الفودكا قبل أن يباشرها. لهذا السبب قررت كريستين ترك صبايا العطاء والعودة إلى بيروت، حيث كان بانتظارها أبو مرتضى، وهو من كبار الشخصيات الأمنية في حزب الله، ومنذ ذلك الحين كانت كريستين شاهين على علاقة طيبة معه، وكانت تظهر مع أبو مرتضى في حفلات خاصة وهي ترتدي فساتين ومجوهرات غالية الثمن خاصة بعد أن أجرت عملية تجميل لأنفها، فصارت تلفت الأنظار. ثم طلب منها عشيقها الجديد دخول المجال الإعلامي، فتوسط لها مع قنوات ووسائل إعلام الحزب كي يتبنوها، وفعلاً بدأت تعمل في إحدى الإذاعات، وفي الوقت نفسه، طلبت الظهور على الشاشة، وكان لها ما أرادت، فبدأ أحد الإعلاميين في تلفزيون المنار يكتب لها نصوص البرامج التي تقدمها في مواقع التواصل، وكلها نصوص مخصصة لمهاجمة القيادة السورية الجديدة وكل من يؤيدها، وفعلاً رأينا عشرات المواد التي قدمتها كريستين ضد الحكومة السورية خدمة لحزب الله وإيران المهزومة والمطرودة من سوريا. وذات يوم تعرفت كريستين على أحد تجار المخدرات الكبار في منطقة البقاع اللبناني عن طريق عشيقها أبو مرتضى، فبدأت تجني أموالاً طائلة خاصة بعد أن تورطت في تهريب الكبتاغون إلى جنوب سوريا والسويداء تحديداً، حيث ظلت لأشهر قبل سقوط النظام ترافق سيارات مليئة بالحشيش والمخدرات والكبتاغون الذي كان يشحنه الحزب إلى سوريا، وكان هناك شريك لكريستين من عائلتها في قرية (التعلي) بالسويداء، وهو الذي كان يتولى ترويج المخدرات داخل القرية والسويداء بالمشاركة معها. وكل شحنات الكبتاغون التي كانت تصل إلى قرية كريستين (التعلي) كانت تشرف على ترويجها وبيعها كريستين بنفسها، وقد وصل الأمر بها إلى بيع الكبتاغون لتلاميذ المدارس في القرية بناء على تعليمات من أبو مرتضى وأصدقائه تجار الحشيش في البقاع اللبناني لتخريب المجتمع الدرزي. وقد ظهرت كريستين في مناسبات كثيرة وهي تحمل علم حزب الله وصور حسن نصرالله، وكانت تضع صورة نصرالله على صدرها على شكل وشم. وعندما وقعت أزمة السويداء قبل شهر ونصف ظهرت كريستين شاهين فجأة وهي تحمل لواء الدفاع عن الدروز من خلال سلسلة من المنشورات والفيديوهات على صفحتها على فيسبوك، مع أنها كانت قبل فترة تقوم بتوزيع الكبتاغون في قريتها والسويداء لتدمير تلاميذ المدارس، كما كانت تنقل معلومات عن الناشطين الدروز في الجنوب لمخابرات حزب الله وإيران لملاحقتهم واغتيالهم، بعد إغرائهم بعلاقة جنسية أو كميات من الكبتاغون. فجأة صارت كريستين شاهين قلبها على الدروز، وصارت تزايد حتى على النشطاء الدروز في الدفاع عن السويداء طبعاً بتعليمات من القيادي في حزب الله ابو مرتضى ومموليها. وقد حاول حزب الله من خلال كريستين اختراق السويداء مرة اخرى بعد ان هرب منها بعد سقوط النظام، لكن هذه المرة عبر وجه درزي من قرية التعلي. وفعلاً نجحت كريستين في استمالة الكثير من الدروز الى فيديوهاتها التي كان يكتب نصوصها محترفون من حزب الله وذلك على امل ان يتمكن الحزب من العودة الى الجنوب السوري من النافذة بعد ان هرب من الباب. لكن أمر كريستين شاهين صبية العطاء وخليلة قيادات حزب الله قد انكشف اخيراً، بعد ان تمكن الأمن العام في سوريا من تتبع نشاطاتها الخبيثة، فتم وضع اسمها واسم عائلتها واقاربها على الحدود والمنافذ السورية مع لبنان لإلقاء القبض عليها وكل من يعمل معها وإحالته للتحقيق في المحاكم السورية بتهمة اختراق الجنوب السوري وترويج المخدرات وإقامة شبكات دعارة في سوريا بقيادة كريستين شاهين وأمها نورهان العفيفي لصالح حزب الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى