
توفي طفل وشاب من أبناء عمومة، الأربعاء، غرقاً في قناة ري بقرية جب الصفا قرب مدينة السفيرة في ريف حلب الجنوبي الشرقي، أثناء عملهما على آلة لحفر الآبار بجانب الساقية.
ووفق الدفاع المدني السوري، حاول الشاب إنقاذ الطفل بعد سقوطه في القناة، إلا أنه غرق هو الآخر وفارقا الحياة معاً.
وحذّر الدفاع المدني من خطورة قنوات الري بسبب حوافها الزلقة وكثافة الأعشاب في قاعها، إضافة إلى التيارات المائية القوية، داعياً الأهالي إلى عدم الاقتراب منها أو محاولة إنقاذ أي شخص يسقط بداخلها من دون توفر أدوات حماية مناسبة.
حوادث متكررة
وفي 20 من آب الماضي، أعلن الدفاع المدني السوري، وفاة شخصين بحادثتي غرق منفصلتين بريف محافظة حلب.
وقال الدفاع المدني إن فرق الإنقاذ المائي انتشلت جثمان رجل (34 عاماً) توفي غرقاً أثناء السباحة في ساقية مياه بقرية القراصي في ريف حلب الجنوبي، إذ نقلت الفرق الجثمان للطبابة الشرعية في مدينة حلب.
كما أعلن الدفاع عن انتشال فرق الإنقاذ المائي، صباح ذات اليوم، جثمان شاب (19 عاماً) توفي غرقاً في بحيرة الصندلية الواقعة على ضفاف نهر الفرات، جنوب شرقي مدينة منبج بريف حلب.
حالات الغرق في سوريا
يُعدّ الغرق أحد أبرز أسباب الوفاة ضمن قائمة الإصابات غير المتعمدة على مستوى العالم. وفي هذا السياق، يحذّر الدفاع المدني من أن المسطحات المائية خطرة وغير صالحة للسباحة.
وسبق أن حذر وزير الكوارث والطوارئ رائد الصالح ، المدنيين من مخاطر السباحة في أماكن غير مخصصة، داعياً إلى الالتزام بإجراءات السلامة خلال فصل الصيف.
ونبّه الصالح إلى خطورة السباحة في سواقي المياه والبحيرات والأنهار غير الصالحة، داعياً إلى مراقبة الأطفال باستمرار حفاظاً على سلامة الجميع، وتجنّباً لتحويل لحظات الفرح إلى مآسٍ.
كما يؤكد الدفاع المدني “سعيه الدائم للحفاظ على أرواح المدنيين وتقديم الحلول الوقائية المنقذة للحياة من خلال فرق الإنقاذ المائي، وتعزيز تدابير السلامة”، مشدداً على ضرورة “اتخاذ إجراءات استباقية وآمنة للحد من حوادث الغرق وتقليل أثرها على المجتمع”.