
وقّعت محافظة دمشق، الإثنين، مذكرات تعاون استراتيجية في مجال التخطيط الحضري المستدام مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وجامعة فينيسيا الإيطالية.
وقال محافظ دمشق، ماهر مروان إدلبي، إن توقيع المذكرات يهدف لإعداد خطة تنموية شاملة لمدينة دمشق ومحيطها الحيوي، بالتعاون مع وزارتي الإدارة المحلية والبيئة، والأشغال العامة والإسكان، ومحافظة ريف دمشق، ومنظمة “غراس النهضة”، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وجامعة فينيسيا، وعدد من الشركات الدولية.
وأوضح إدلبي في تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا”، أن الخطة تهدف إلى دعم مسارات إعادة الإعمار والتحول الرقمي، وتعزيز مجالات السياحة والثقافة والتاريخ، مشيراً إلى إنشاء مرصد حضري لجمع وتحليل البيانات بما يسهم في اتخاذ قرارات دقيقة تدعم التنمية الشاملة وإعادة الإعمار.
اتفاقية تعاون لتطوير التخطيط الحضري
وفي سياق متصل، وقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتفاقية تعاون مع منظمة “غراس النهضة” غير الحكومية لدعم جهود محافظة دمشق في تطوير التخطيط الحضري.
وأوضح الممثل المقيم للبرنامج في سوريا، محمد مضوي، أن الشراكة الجديدة مع جامعة فينيسيا والمنظمة المحلية تهدف إلى تعزيز قدرات المحافظة في مجال التخطيط العمراني المستدام، معرباً عن أمله بأن تمثل هذه الخطوة بداية عملية في دعم جهود إعادة الإعمار في البلاد.
من جانبه، أشار المدير التنفيذي لمنظمة “غراس النهضة”، غياث الدين الزين، إلى أن إنشاء المركز الحضري يهدف إلى تحسين جودة الحياة في العاصمة من خلال دعم القرار القائم على البيانات، ومراقبة التغيرات الحضرية والسكانية، وتعزيز التوازن بين التنمية العمرانية وحماية البيئة، إضافة إلى الحد من التفاوت بين الأحياء وتحسين استخدام الموارد.
كما أكد السفير الإيطالي في سوريا، ستيفانو رافانيان، استعداد بلاده لتقديم كل أشكال الدعم لإنجاح هذا التعاون، مشيداً بجهود محافظة دمشق في مجال التخطيط الحضري، وبأهمية الشراكة السورية – الإيطالية في هذا الإطار.
وعقب توقيع المذكرات، عقدت ورشة عمل فنية بعنوان “التخطيط الحضري في مدينة دمشق ومحيطها الحيوي 2025”، استعرضت مشاريع إعادة الإعمار ورؤية تنموية لدمشق تقوم على الاستدامة، والهوية الثقافية، والتحول الرقمي.