
حزب اللواء الإرهابي الذي يقوده مالك أبو خير هو الجهة المتورطة في استهداف أحياء دمشق بالصواريخ.
مالك أبو خير، العميل السابق للأمن العسكري في السويداء، هو نفسه المتهم بتسليم ابن السويداء الثائر الشريف خلدون زين الدين للمخابرات العسكرية في بدايات الثورة. هذه الحقيقة يعرفها كل أبناء السويداء، ويعرفون جيداً كيف كان أبو خير يتجول ببطاقة أمن عسكري وهو يلاحق ثوار المحافظة ويعمل سمساراً لدى أجهزة الأمن. هذا العميل الرخيص فرّ فجأة من السويداء قبل سنوات إلى لبنان، ومنها إلى فرنسا، ضمن ترتيبات أمنية واضحة مع المخابرات السورية.
وفي فرنسا، فتحت له المخابرات الإسرائيلية وقيادات من قسد الأبواب، ليظهر لاحقاً بمسمّى حزب اللواء و”قوة مكافحة الإرهاب” بتمويل قسدي–إسرائيلي. ومنذ ذلك الحين بدأ يمدّ أذرعه داخل السويداء ودمشق، متفاخراً بامتلاكه صواريخ وقنابل متطورة داخل سوريا بحجة مكافحة الإرهاب، بينما هدفه الحقيقي منذ 2019 هو فصل السويداء عن سوريا والدفع نحو الفيدرالية، بما ينسجم تماماً مع المشروع الانفصالي لقسد.
وكان ناشطو ساحة الكرامة قبل سقوط النظام قد رفضوا مراراً دخوله في هيئة الحراك الثوري، وتبرؤوا من مخططه الانفصالي، لكنّه لاحقاً استطاع أن يفرض نفسه وحزبه على الحراك بدعم مباشر من حكمت الهجري الذي كان بدوره يعمل منذ سنوات على فصل السويداء. وازدادت قوة أبو خير وميليشياته بعد أحداث صحنايا التي كان هو وعصابته سبباً فيها، ثم انغمس في مجازر السويداء مستفيداً من حالة الاحتقان الشعبي، وركب موجة العداء للدولة، وبدأ يهدد بتصفية كل من يعارض مشروعه الانفصالي مهما بلغ عددهم.
اليوم بات لدى مالك أبو خير مئات المسلحين والزعران داخل السويداء، يتصدون لكل صوت معارض. كما يملك ميزانيات كبيرة لتمويل الذباب الإلكتروني واستهداف كل من يفضح مخططه. وقد صرّح أبو خير علناً أنهم مستعدون لفعل أي شيء لضرب الدولة السورية الجديدة وإضعافها بدعم من مموليه في قسد وإسرائيل.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أن حزب اللواء بقيادة مالك أبو خير هو أحد المتورطين في قصف حي المزة 86 بالصواريخ من داخل دمشق، بعد نجاح زيارة الرئيس السوري إلى الولايات المتحدة، وحصوله على دعم أميركي واضح برفض تقسيم سوريا أو تحويلها إلى فيدراليات أو إقطاعيات، وهو ما أثار ذعر الانفصاليين.
وعلى السلطات السورية أن تضع حزب اللواء ورئيسه مالك أبو خير تحت المجهر ابتداءً من الآن، وأن تطلب من الإنتربول تسليمه من فرنسا، نظراً للدور الخطير الذي يلعبه في سوريا عموماً وفي السويداء خصوصاً، ومسؤوليته المباشرة عن التحريض والقتل وتأجيج الفتنة. وقد بدأت بالفعل أصوات تتعالى لمطالبة الدولة السورية بملاحقة كل المحرضين التابعين لأبو خير في أوروبا وكندا.



