تناولت عدة حسابات وصفحات موالية للنظام السوري إعلان وفاة المراسلة الحربية ومرافقة ميليشيات النظام وإيران إثر ظروف مرضية، ويأتي ذلك بعد الحديث عن إهمال كبير تعرضت له وفق نظيرها مرافق قوات الحرس الجمهوري “وسيم عيسى” بوقت سابق.
ووفقاً لشبكة الشام الإخبارية عدد من الموالين صورا للمراسلة “شهيدي عجيب”، التي لقيت مصرعها بظروف صحية بعد أشهر من إعلان إصابتها بمرض السرطان، ورغم ذلك لم توفر فرصة في التشبيح للنظام حيث كان آخر منشور لها يحوي على مشاهد من مشاركتها في مسرحية الانتخابات الرئاسية في سوريا.
وقالت إنها شاركت برفقة اللواء “مفيد درويش” مدير مشفى تشرين العسكري ضمن منشور حمل في طياته تأييد النظام والتسويق لقتلى الميليشيا الطائفية التي يعرف أن “عجيب” من المراسلين المقربين لها وظهر ذلك في عدة مشاهد سابقة.
وسبق أن قال وهو “وسيم عيسى” مراسل حربي وعسكري في صفوف قوات النظام إن “شهيدي عجيب” تعرضت إلى جانب مؤلم عن إهمال كبير ولا أخلاقي من مؤسستها الإعلامية و الوزارة التي تتبع لها، رغم مشاركاتها الميدانية وذكر حينها أن حالتها الصحية والنفسية صعبة.
وفي آيار الماضي تناقلت وسائل الإعلام الموالي والصفحات الداعمة للنظام مقتطف من مكالمة بين زوجة رئيس النظام “أسماء الأخرس”، ومراسلة حربية رافق ميليشيات إيران، ليبدو أن المشهد عبارة عن استغلال لمرض السرطان الذي استعمل لتحويل “الأخرس”، لأيقونة الكفاح وفق إعلام النظام.
ووفق مسؤول في وزارة إعلام النظام فإن “عجيب”، من أقدم مراسلات تلفزيون الدنيا قبل أن تنتقل إلى العمل في وكالة أنباء النظام الرسمية “سانا”، إضافة إلى كونها مراسلة ميدانية لإذاعة موالية للنظام.
واعتبر أن “لا يمكن لمرض كالسرطان النيل منها لانها انتصرت على كل المحاور، حتى كأنها سابقت الرجال فسبقتهم، وستتغلب عليه وتعود محفوفة بالغار مرتين للانتصار على أعداء الله والوطن ، والانتصار على المرض”، وفق تعبيره.
هذا ويعرف عن “عجيب” أنها مراسلة حربية لدى النظام واشتهرت بمشاهد مرافقتها للميليشيات الإيرانية خلال العمليات العسكرية ضد مناطق المدنيين، وقبل مصرعها نشرت صورة لها أمام مشفى تشرين باللاذقية قبل أن تعلن تلقيها الاتصال الشافي من “أسماء الأخرس”، ليصار إلى إعلان وفاتها اليوم الإثنين.