توقع عضو “مجلس الشعب” التابع للنظام السوري مجيب الدندن، أن تكون واشنطن قد وجهت بإعادة تشكيل فصائل المعارضة في شمال غربي سوريا، لتكرار السيناريو الذي حصل في أفغانستان بسيطرة حركة “طالبان” على السلطة.
وشدد الدندن في تصريحات صحفية، على أن إنهاء الوضع القائم في إدلب ومنطقة الجزيرة وإنهاء المجموعات “الإرهابية” الموجودة هناك، أصبح “ضرورة قصوى”، لأن تكوين “طالبان” في أفغانستان نفسه موجود في إدلب، وهذا وضع “مخيف”، وفق قوله.
ودعا النائب السوري عن حلب، إلى قراءة ما حصل في أفغانستان من ناحيتين، أولهما أن “العملاء، وأن أميركا بالنتيجة ستعتمد على الأقوياء، ولو حاربتهم عدداً من السنوات، إلا أنها تريد لنفسها طرفاً قوياً على الأرض وهذا ما جرى، وتخلت عن حلفائها الذين أنشأتهم على مدار 20 عاماً، وهذا يبعث برسالة إلى الحالمين من السوريين بتشكيل كيانات في المنطقة”، بحسب صحيفة “الوطن” شبه الرسمية.
وحول الناحية الثانية، أضاف الدندن: “الأهم من ذلك نحن كدولة سورية يجب أن نقرأ المشهد جيداً، صحيح أننا في ظرف صعب وتجاوزنا مرحلة مهمة من إفشال المخطط المحوك ضد سوريا، ولكننا لم ننجز النصر بشكله النهائي بعد، والوضع الاقتصادي صعب، ويخشى أن يكون هناك إعادة تشكيل بتوجيه أميركي لأن سيد التآمر ضد سوريا هو الأميركي وليس التركي”، بحسب تعبيره.
وجاء حديث النائب السوري، تعقيباً على انضمام المزيد من الفصائل إلى “غرفة القيادة الموحدة- عزم” التابعة إلى “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، التي تأسست الشهر الماضي.
وكانت “هيئة تحرير الشام”، المسيطرة على مناطق واسعة في شمال غربي سوريا، قد رحبت بسيطرة حركة “طالبان” على أفغانستان، قائلة في بيان: “إننا من شام الرباط، نبارك لإخواننا الطالبان وأهلنا في أفغانستان على هذا الفتح المبين، سائلين المولى أن يمنّ على الثورة السورية بنصر مؤزر”.