حذرت منصة الغابات ومراقبة الحرائق في الحكومة السورية، من وجود ازدياد طفيف في حدة مؤشرات خطورة الحريق لمواقع الغابات في شمال غربي سوريا من 4 – 6 أيلول/ سبتمبر الحالي، عما كانت عليه يوم أمس الجمعة.
وأشارت المنصة، التابعة للهيئة العامة للاستشعار عن بعد، إلى انتقال بعض المساحات إلى التأثر بمستويات الخطورة المرتفعة بعد أن كانت تحت سيطرة مؤشرات الخطورة المتوسطة.
جاء ذلك بعد نشوب حريق في غابة محورتي الحراجية التابعة لمنطقة بانياس، والتهام النار 25 دونماً من الأراضي.
وقد شهدت سوريا العام الماضي حرائق كبرى التهمت مئات الهكتارات من غابات المناطق الساحلية وعدة مناطق جبلية.
وقد عادت موجة الحرائق لتلتهم على مدار الأيام الماضية الأحراج والغابات السورية الواسعة في مناطق الساحل، واقتربت بعضها من الأماكن السكنية من دون أن تتمكن فرق الإطفاء من إخماد بعضها.
وقال مصدر من مركز حماية الغابات في ريف دمشق، لنورث برس، إن “ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الهواء وإهمال المواطنين والزراعة غير المنتظمة، يتسبب كل ذلك في توسيع رقعة الحرائق واحتراق مناطق خضراء شاسعة”.
وكشفت إحصائية مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حرائق الغابات في سوريا العام الماضي، التهمت أكثر من تسعة آلاف هكتار من الغابات الخضراء، وأضرّت بحوالي 28 ألف أسرة، أي حوالي 140 ألف شخص، نزح منهم 25 ألفاً، بقي معظمهم دون مأوى.