رأى الرئيس المشارك لـ “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) رياض درار، أن فرض سيطرة النظام على محافظة درعا جنوبي سوريا، محطة روسية لإعادة تأهيل النظام.
وقال درار لوكالة “هاوار”، الجمعة، إن “روسيا تعمل على إعادة تأهيل النظام السوري لشرعية وجودها في البلاد”، مضيفاً أن “نظام بشار الأسد غطاء شرعي لوجود كل من روسيا وإيران، اللتين تتنافسان دون اختلاف”.
وأشار إلى أن “درعا، كغيرها من المدن، وقعت بين اختيارين: إما أن تدمّر أو تستسلم”، بينما “سمحت الدول المهيمنة للنظام السوري باستخدام القوة دون مراعاة أي اعتبار للقانون أو للأخلاق واستطاع الروسي عبر الاتفاقات إضعاف القوى المقاومة”.
وأوضح درار أن “درعا الآن محطة مهمة لتنسيق السياسات الجديدة التي تريد عودة النظام إلى المنظومة العربية لذلك نرى هذا التدرج في استخدام الوسائل لعودته”.
وأضاف: “الأوراق المخلوطة التي تتركب حالياً من جديد في مسألة الغاز والكهرباء والحل اللبناني، كل هذا وسيلة من وسائل عودة النظام. ودرعا بحكم وجودها في منطقة مهمة جداً تؤثر ديمغرافياً وتؤثر إقليمياً على المناطق حولها”.
وشدد درار على ضرورة انتهاج أسلوب ثوري آخر، يعتمد على المقاومة السلمية والحشد الوطني بالمعنى الكامل للتغيير الديمقراطي، والتغيير الذي يعتمد على أساليب حديثة ومعاصرة في درعا وعموم المناطق السورية.
وبيّن أن أفضل الحلول هو الإجماع على تبني مشروع مواطنة حقيقية لكل أبناء سوريا، تقوم على عقد اجتماعي يعترف بحقوق الجميع وفق بناء توافقي وعصري لا يفرق بين المكونات ويعطيها الحقوق الدستورية.
